أفادت بعض المصادر لصحيفة "ميادين"، بأن رئيس منطقة نواذيبو الحرة محمد ولد الداف، يواجه أزمة ثقة داخل الهيئة وخارجها.
وقالت ذات المصادر، إن علاقات الرجل مع أطر منطقة نواذبيو الحرة على غير ما يرام، حيث يتصاعد الإستياء من طريقة تسييره لها، في وقت يعجز عن توفير الظروف المناسبة للعمال من أجل القيام بعملهم، ويحاصر فقراء المدينة في قوتهم اليومي، من خلال الضرائب المجحفة، كما أن علاقاته ليست على ما يرام مع السلطات الإدارية بالولاية، وكذلك مع المسؤولين عن الهيئات الحكومية التي تم وضعها تحت وصاية منطقة نواذيبو الحرة، فيما لم يتمكن الرجل من خلق "قاعدة" شعبية كما هو الحال بالنسبة للعديد من المسؤولين الذين يتولون مسؤوليات في الدولة، من خلالها يفرضون أنفسهم. وقد تصاعد الإستياء من أداء ولد الداف داخل العاصمة الإقتصادية، خصوصا بعد إحساس مجموعات قبلية هناك، بأن الهيئة تستهدفهم بالضرائب، بسبب تولي المسؤولية آخرين بينها ومجموعتهم القبلية سابق خلاف في الولاية، لأن المسؤوليات في منطقة الحرة يتولى أغلبها بعض المنحدرين محليا من نفس الولاية، الشيء الذي أعاد الصراع المحلي للواجهة هناك.
وفي سياق آخر، يرى بعض المراقبين أن منطقة نواذيبو الحرة لم تتمكن من التقدم أية خطوة إلى الأمام، نظرا لعجزها عن إقناع جهات تمويل بتمويل إستثمارات في المدينة، ولم تقم إلا بفرض الضرائب والتغريم والإسهام في إحتقان داخل العاصمة الإقتصادية نواذيبو.