أوقع الحراك الحكومي، ضد أنشطة المعارضة الموريتانية في ولايات الحوضين ولعصابه، بعض أعضاء الحكومة في ورطة.
فقد شد أعضاء في حكومة ولد حدمين، الرحال إلى المناطق التي من المتوقع أن يزورها وفد "المعارضة"، وذلك بهدف عقد سلسلة لقاءات مع القواعد المساندة لولد عبد العزيز، وإطلاق بعض المشاريع وزيارة أخرى، في إطار حراك يهدف إلى التعبئة ضد أنشطة المعارضة، حيث لم تكن تلك الزيارات مبرمجة من قبل، إلا أن حراك القوى المعارضة، أدى بالحكومة الموريتانية إلى الدفع بقوتها إلى هناك، وهو نفس ما وقع في مقاطعة الطينطان قبل أسابيع، عندما شد بعض أطر المقاطعة الرحال إلى هناك، لتنظيم أنشطة موازية لمهرجان حزب "تواصل".
وهكذا فخلال المهرجان التي نظمها بعض الوزراء، كان الحضور ضعيفا وكان التجاوب مع الخطب أقل، وسجلت هفوات لفظية، كان من أكثرها إثارة إستبدال وزير الإسكان القاضي سيدنا عالي ولد سيدي ولد الجيلاني، ولد عبد العزيز بالرئيس الأسبق معاوية ولد سيد أحمد ولد الطايع، حيث وقعت الزلة في مدينة لعيون التي كانت من أكثر مقاطعات موريتانيا معارضة لولد الطايع خلال الفترة الأخيرة من حكمه.
الوزراء تعهدوا، خلال المهرجانات التي نظموها في المناطق المزورة، بتعهدات عديدة للمواطنين، يعتبر البعض أنها مجرد ذر للرماد في العيون، وأنها مجرد ردة فعل على أنشطة المعارضة، كما تحدثوا عن "البرنامج الإنتخابي" لولد عبد العزيز في سابقة من نوعها.