كشف النقاب عن "مافيا فساد" تتحكم في وزارة الإسكان الموريتانية ووكالة التنمية الحضرية بشكل خاص.
فهذه المافيا تتحكم في الوزارة وتدير الامور بطريقتها الخاصة، وإذا ما حاول أي وزير المساس بمصالحها، فإنها تضع الأشواك في طريقه حتى تتم إزاحته عن طريقها، خصوصا عندما تبدأ مباشرة "عملية التنفيذ" المتعلقة بـ"المداخلات" في القطع الأرضية.
فمن النادر بقاء وزير عقب البدء في "التنفيذ"، لأن لهؤلاء مصالح يتم المساس منها، من خلال وجود "قطع أرضية" بيضاء يبقونها لأنفسهم ولمعارفهم، أثناء عملية توزيع القطع، وعملية التنفيذ تمس من مصالحهم، حيث كشف النقاب عن عشرات القطع الأرضية البيضاء، والتي هي مملوكة من طرف بعض موظفي وزارة الإسكان ووكالة التنمية الحضرية بشكل خاص، وقد لوحظ بدء إستغلال هذه القطع خلال الأسابيع الماضية في مقاطعتي توجنين ودار النعيم بولاية نواكشوط الشمالية. واللافت للنظر أن التغييرات التي تتم، لا تطال وكالة التنمية الحضرية، حيث توجد داخلها عناصر لم تطلها أية تغييرات في الجهاز، رغم ما يقال عن مسلكيات مشينة وخروقات تقوم بها في المهام الموكلة إليها، الشيء الذي إنعكس سلبا على أداء هذه الوكالة، التي تعتبر من بين القطاعات الحكومية الأكثر عرضة للإنتقاد من طرف المواطنين، بل تسببت طريقة تسييرها في العديد من المشاكل، التي ولدت حالة من الإحباط لدى ساكنة نواكشوط في نظام ولد عبد العزيز.