يتصاعد التمرد داخل حركة "إيرا" على زعامة بيرام ولد اعبيدي لهذه الحركة، التي لم تقبل السلطات الترخيص لها بصفة رسمية، ورغم ذلك تمارس أنشطتها بطريقة منتظمة.
وقد خرج العشرات من منتسبي حركة "إيرا" في العاصمة الموريتانية نواكشوط مساء اليوم، لتنظيم مؤتمر صحفي، معلنين إنضواءهم تحت لواء ما أسموه "تصحيح المسار"، معتبربين أن: "حركة "إيرا" تعرضت للاختطاف، وتم ربطها بالعائلة والزعيم الأوحد، الذي يرتهن للانتهازيين من الزنوج، ويتعمد احتقار الشباب المكافح، ويستغل حاجاته وفاقته، كما يتم بشكل منهجي ومنظم طرد وتخوين الأطر والقيادات والأعضاء الصادقين في الحركة والكيد لهم". مؤكدا أصحاب المبادرة على: "إلغاء كل الإجراءات التي عبر عنها مختطفو الحركة ومن والاهم في مؤتمراتهم الصحفية واجتماعاتهم غير المؤسسة واللا شرعية". داعين لـ "القيام بإصلاحات جوهرية داخل الحركة من خلال اجتماع يهدف إلى التحضير لعقد مؤتمر رابع للحركة، وانتخاب قيادتها الجديدة بشكل ديمقراطي". مطالبين بـ: "نشر تقرير مفصل حول الخروقات المالية داخل الحركة والتمويلات المتحصل عليها لمساعدة الضحايا، وكذا حجم التلاعب ببطاقات العضوية، والمتاجرة بالتأشيرات، ومغالطة أصدقائنا وشركائنا الدبلوماسيين".
وبذات المناسبة، قال القيادي بحركة "إيرا" الذي قرر بيرام وحلفاءه طرده من الحركة الأيام الماضية، السعد ولد لوليد خلال المؤتمر الصحفي مساء اليوم، تمسكه بالانتماء لمبادرة انبعاث الحركة الانعتاقية "إيرا"، داعيا ورفاقه الحكومة الموريتانية لترخيصها، وكذا ترخيص جناحها السياسي حزب "الرك"، معتبرين أن الحركة كانت مختطفة من قبل أفراد يتصرفون فيها كما يشاؤون.
وقدم ولد لوليد اعتذارا باسم حركة "إيرا" لكل القيادات التاريخية للحراطين عن الإساءات التي تعرضوا لها باسم "إيرا"، واصفا المكتب التنفيذي لـ"إيرا" والذي أصدر قرارا بفصله من الحركة قبل أيام بأنه لا يتمتع بأي شرعية، لأن آخر مرة يختار فيها كانت في العام 2012، وقد تم طرد أغلب أعضائه من الحركة. معلنا السعد، باسم شباب الحراطين فصل القيادي في حركة "إيرا" بلا توري. مشددا على أن منسقية حركة "إيرا" في انواكشوط هي الجهاز الشرعي الوحيد في الحركة، مؤكدا رفض القيادات المنضوية معه لـ"صناعة أصنام بشرية، أو عبادة الأفراد أو الجهات". مطالبا في مداخلته بإطلاق سراح بيرام ولد اعبيدي ونائبه إبراهيم ولد بلال. مؤكدا أنهم دخلوا مسارا جديدا تصحيحيا لمسار حركة إيرا لا يقبل الاستئثار برأي، بل يضع القضية الحقوقية فوق كل اعتبار و يحفظ لكل مناضل حقه