مساحة إعلانية

     

  

    

  

الفيس بوك

حركة "إيرا" تصف نظام غزواني بـ: "النظام المحتضر بفعل اللامساواة الوراثية"

وصفت حركة "إيرا" نظام الرئيس محمد ولد الغزواني بـ: "النظام المحتضر بفعل اللامساواة الوراثية"، وقدمت تفاصيل حول لقاء زعيمها النائب البرلماني بيرام ولد اعبيد مع وزير داخلية السينغال.

وجاء في إيجاز صادر عن الحركة: موريتانيا-السينغال: الرق والعنصرية ومنطق الدولة

في يوم الأربعاء 9 يوليو 2025، كان الرئيس بيرام الداه اعبيد يستعد لاعتلاء طائرة تقله من دكار إلى نواكشوط عندما قيل له، في اتصال هاتفي من قبل شرطة المراقبة الإقليمية السينغالية، ان وزير الداخلية السينغالي يستدعيه في مكتبه يوم الجمعة 11 يوليو عند الساعة العاشرة صباحا. على الفور، غادر النائب الموريتاني منزله في ريفيسك إلى حي مدينه بدكار. وطلب تأجيل اللقاء لأنه كان قد برمج لقاءات مهمة في نواكشوط خلال ذات الأسبوع. غير أن المفوض جالو، المكلف بتقديم الاستدعاء، أكد له، بلباقة كبيرة، أن سعادة وزير الداخلية، الجنرال جان بابتيست تين، مصر إصرارا قويا على استقباله في اليوم المذكور. وأضاف المفوض أن السيد تيام صمبه، زميل الرئيس بيرام في المعارضة الموريتانية المنافحة للنظام وزعيم القوى التقدمية للتغيير، مدعو معه لنفس اللقاء وفي ذات الإطار. وعندما أخبر بيرام رفيقه تيام صمبه بالاستدعاء، رفض تلبيته، فطُلب من بيرام أن يطمئنه ويقنعه بحضور الدعوة. غير أن تيام أكد مجددا رفضه التام. وبالتالي حضر الزعيم الانعتاقي وحده، فالتقى بوزير الداخلية، الجنرال تين، مرفوقا بالمدير العام للشرطة السينغالية والمدير العام لشرطة المراقبة الإقليمية.

بعد الاستقبال الحار والكريم النابع من قيّم التيرانغا الشهيرة، أخبر الوزيرُ المعارضَ الموريتاني الأول أن سلطات نواكشوط تشكو من عنف خطاب ألقاه ضدها مؤخرا خلال مقامه في السينغال. سأل رئيس إيرا، مندهشا ومتحيرا، ما إذا كان عند محدثيه نسخة من الخطاب المجرّم، فأجابوا بالنفي. على الفور، أكد الرئيس بيرام أن الجريمة الوحيدة التي اقترفها على أرض البلد المضيف تتمثل في تسجيله لطفل مسترق بالمنشأ في نظام التعليم السينغالي. وبعد سنوات من التحصيل والجد، حصل ذلك العبد المحرر، المدعو يرك، على شهادة الباكالوريا في دكار، وأن نجاحه غذى عناوين الصحف ووسائل التواصل الاجتماعي في موريتانيا وغيرها.

خرج الرئيس بيرام الداه اعبيد من اللقاء مع الوزير بعد أن ذكّره بامتناعه الدائم عن التدخل في الشأن السياسي السينغالي الداخلي، أو أن يتقدم بأية انتقادات قد تضر بالعلاقات الثنائية بين السينغال وموريتانيا. مشددا على أن السلطات الموريتانية يمكنها رفع حصانته ومحاكمته جراء أي مخالفة يرتكبها، لكن عليها ألا تلجأ إلى إقحام السينغال في مسار كهذا.

وعبر الرئيس بيرام الداه اعبيد عن استعداده واستعداد جميع أفراد أسرته لمغادرة السينغال إذا طلبتها منه السلطة التنفيذية السينغالية أو إحدى مؤسسات السلطة القضائية هناك، لأن أرض الله واسعة. أما بالنسبة للحكومة الموريتانية، فلا يوجد خوف مشروع يبرر لها اضطهاد خصم سلمي خاصة إذا كان موجودا في الخارج وأعزل، بالفطرة، من أي سلاح.بعد سلسلة الاختطافات والإدانات والتوقيفات والمزايدات العقيمة التي كان بيرام الداه اعبيد ضحية لها، فإن النظام المحتضر، بفعل اللامساواة الوراثية، من شأنه أن يتساءل عن مدى فاعلية أساليب الردع التي ينتهجها. مهما مال أو لم يمل إلى الإصلاح، فإن نهايته مبرمجة، ولن تجدي مقاومتها في شيء، أيا كانت الطرق.

اثنين, 14/07/2025 - 11:05