
قال الأمين العام المساعد للحكومة اسحاق الكنتي في تدوينة له: "مناهجنا العجيبة…
تنشغل الأسر هذه الأيام بتحضير الشهادات الوطنية.
من أغرب هذه الشهادات شهادة ختم الدروس الإبتدائية التي لم تعد لها قيمة؛ فلا يمكن المشاركة بها في أي مسابقة وطنية، ولا تعطي لحاملها أي حق.
والأغرب من شهادة ختم الدروس الابتدائية برنامجها في مادة التربية الإسلامية. فبدل ترسيخ القيم في النشء؛ الصدق، الأمانة، بر الوالدين، أحكام الصلاة، آداب المساجد… تملأ عقولهم الصغيرة بأحكام فقهية قد لا يحتاجون لها طول حياتهم! فما الذي يستفيده طفل في الثانية عشر من عمره من معرفة أحكام الزكاة! ما الذي يستفيده من معرفة زكاة الأنعام، والحبوب، والعروض!!! ما الذي يستفيده من أحكام الطلاق، حتى يسأل والديه: ما معنى: "في طهر لم يمسها فيه؟"
ثم تسمع من ينظر في التلفاز عن مقاربة الكفايات، وعصرنة المناهج.
شهادة ختم الدروس الابتدائية والإعدادية توتير نفسي لأطفال ينبغي أن يجتازوا بامتحان عادي من مرحلة إلى أخرى بدل تبديد الموارد، وحالة الاستنفار في الأسر، وزحمة المرور في الشارع…"