
تصاعدت الانتقادات خلال اليومين الماضيين، لإقدام صفحة وزارة الشؤون الإسلامية على نشر إشادة شخصية بالوزير على صفحتها، فكتب المدون: حبيب الله أحمد
لم تعد للدولة أية مهابة
ولم يعد هناك اعتبار لرمزية وزاراتها وشعارها
هل يعقل أن تنشر " اتهيدينه" خاصة بوزير على لصفحة الرسمية لوزارته
هل يستساغ أن يعتقد "لحلاحة" الوزير أن صفحة الوزارة ملكية شخصية للوزير لا قداسة للشعار الحكومي السيادي عليها"؟
وكتب المدون سيدي ولد اكماش: “ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وأنتم تعلمون
الصفحات الحكومية ليست ساحات للمدح والتزلف، بل
أدوات للتواصل المؤسسي، ونوافذ لتقديم المعلومات والقرارات والخدمات للمواطنين.
ما نُشر يُشكّل إساءة مباشرة لوظيفة الاتصال العمومي، واستخفافًا بهيبة الدولة.
تشويه صورة الوزارة والمؤسسة الدينية
حين تُستخدم وزارة الشؤون الإسلامية لتلميع الوزير بشهادات شعرية، يحقّ لنا أن نتساءل: هل نحن أمام مؤسسة دولة أم أمام “ديوان مديح”؟
أين وقار المؤسسة؟ وأين احترام شعيرة الحج التي ينبغي أن تكون وقتًا للعبادة والتجرد، لا مناسبة للتمجيد والمظاهر الإعلامية؟
غياب الرقابة المهنية داخل الجهاز الإداري
كيف سمح مسؤولو الإعلام والنشر في الوزارة بتمرير منشور بهذا الشكل؟ أين الضوابط الإدارية؟ أين احترام الذوق العام، والمهنية، والمكانة الاعتبارية للمؤسسة الدينية؟
ترويج لثقافة المحسوبية والانبطاح
حين يُثني المفتش على الوزير داخل وزارة من المفترض أن يُمارس فيها الرقابة والمساءلة، يصبح الأمر مكشوفًا:
الولاء الشخصي يُقدَّم على الكفاءة، والمحاباة تُغني عن الرقابة. وهي ممارسات لا تُنتج مؤسسات، بل تُكرّس الفشل"
وكنب المدون سلطان البان: "إدارة فاشلة أم إسفاف ممنهج؟ صفحة الوزارة تنحرف عن رسالتها الأساسية
ما تشاهدون هو الصفحة الرسمية لوزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي يتقيأ فيها هذا الإنسان ما يراه مدحا لوزير التوجيه الإسلامي في حالة تثير الاشمئزاز وتكشف درجة الإسفاف الذي وصل إليه بعض المسؤولين. لسنا معنيين بالجانب الخاص في الموضوع كأن يمدحه في السياق الخاص لكن أن تستخدم صفحة على رأسية الجمهورية الاسلامية الموريتانية في مدح المسؤول الذي يخدم القطاع فهذا هو وجه الإعتراض ،هذه الصفحة يا هذا مهمتها مخاطبة الجمهور وتقديم خطط وبرامج الوزارة وتسريع الخدمة العامة رقميا وتطوير وتسريع وتيرة التفاعل بين الوزارة والجمهور المستهدف بخدماتها وحذف هذه التدوينة طما حصل الآن في حد ذاته هو اعتراف بالضعف والفوضى في تسيير المرفق العمومي وانكشاف فج لمستوى المسؤول".