مساحة إعلانية

     

  

    

  

الفيس بوك

مؤشرات تؤكد عمق الصراع وتفاقمه بين أركان نظام ولد الغزواني

يجمع العديد من المراقبين للشأن الموريتاني، على وجود مؤشرات كشفت عمق الصراع وتفاقمه بين أركان نظام الرئيس محمد ولد الغزواني، رغم محاولات التستر على ذلك الصراع من خلال ثلاث لقاءات انعقدت حتى الساعة بين هؤلاء في منازل وزراء سيادة.

فتلك الاجتماعات التي تسرب منها واحد بتفاصيله، حيث أظهر في بعض الوزراء تجاهل الحديث عن الصراع بين الرموز وألمح البعض إليها وصرح بعضهم تصريحا مفصلا عنها، مؤكدا ضرورة طي الخلافات ونبذ التفرقة، لم يتم تسريب عن أخريين انعقدا، أحدهما قبل الاجتماع الذي تسرب وثانيهما بعده، فغاب عن الأول واحد من أركان النظام كما هو الحال بالنسبة للاجتماع الثالث، حيث كان كل منهما خارج موريتانيا.

من بين المؤشرات التي تدل على عمق الصراع وتفاقمه، صفقة "نظافة نواكشوط"، التي مرت بعدة مراحل منح وإلغاء، ثم جاء قرار المنح خارج العرف، حيث صدر من المسؤولة عن منحها، فمنحتها بتوقيع من الديار المقدسة، ثم جاء القرار المفاجئ بمنع حضور رموز الدولة لعيد الأضحى المبارك في المسجد العتيق، بعد ان كانت العدة قد اكتملت لذلك، فتم الاتصال العاجل في الصباح الباكر بهم باستثناء اثنين تعذر الاتصال بهما، فحضرا الصلاة وتغيبت البقية، وهو ما يؤكد عمق الصراع وتفاقمه بين أركان نظام الرئيس ولد الغزواني.

كما أن تركيز مدون مقيم خارج موريتانيا له علاقات وطيدة مع أحد أركان نظام غزواني على استهداف رموز آخرين من النظام، يعتبر هو الآخر من بين المؤشرات على عمق الصراع وتفاقمه، خصوصا وأنه يتوفر على ملفات حصرية، يتطلب الحصول عليهم وقوف شخصية "وازنة" خلفه، فينشر الوثائق الرسمية خصوصا أن بعضها يتعلق بنفقات الدولة، وهو ما يشكل خرقا لسرية الوثائق الإدارية، ويعرض أمن المرفق العمومي للتشويه والضرر، لكن الجهة التي تزود المعني بتلك الوثائق تهدف من خلال ذلك لتصفية الحساب مع آخرين من أركان نظام غزواني.

أربعاء, 18/06/2025 - 19:00