
لاحظ العديد من المراقبين للشأن الدبلوماسي الموريتاني، أن الوزير السابق للاقتصاد خلال عشرية الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، سيدي ولد التاه، كان الأخير قد رشحه لرئاسة المصرف العربي للتنمية، واستطاع حينها الفوز بالمنصب.
وخلال هذه السنة قام الرئيس الحالي محمد ولد الغزواني بترشحه لمنصب رئيس البنك الافريقي للتنمية، وشكل تبعا لذلك لجنة كلفت بالملف، لكن بعض المراقبين يذهبون للقول، بأن ولد التاه خلال فترة إدارته المصرف العربي للتنمية الاقتصادية في إفريقيا، الذي هو أكبر مؤسسة تمويلية بعد البنك الإفريقي للتنمية، استطاع إقامة علاقات من خلال حضوره في المنتديات الاقتصادية الكبرى الدولية والإقليمية التي يرتادها قادة الاقتصاد الإفريقي، الشيء الذي مكنه من نسج علاقات واسعة مع هذه النخب (الاجتماعات السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي، الاجتماعات السنوية للمؤسسات المالية العربية، الاجتماعات السنوية للبنك الإفريقي للتنمية، الاجتماعات السنوية للبنك الإسلامي للتنمية، اجتماعات اللجان المشتركة للتعاون بين بلاده والكثير من دول العالم من مختلف القارات)، وهو ما يعني بأن نجاحه بالمنصب قد يكون من بين أسبابه المباشرة ذلك، وليس الجهد الذي قامت به اللجنة المكلفة بالملف، والتي تضم صديقه الشخصي المستشار المثير في القصر الرئاسي أحميده ولد اباه، والذي كانت علاقاته قوية مع ولد عبد العزيز وتعززت مع الرئيس الحالي غزواني.
