كفى بكاءا يا حكومة على أسعار المحروقات / المعلوم أوبك

 من  انواذيبو التي  تعاني   إلى نواكشوط المعاناة  الرسالة  واحدة لا لارتفاع أسعار  المحروقات ، لسبب  بسيط  أن  فساد الحكومة  وإفسادها  وعجز  النظام  عن تسيير عائدات المعادن  بطريقة عقلانية تؤمن البلاد  من أي  انخفاض  متوقع  لأسعار المعادن  من بين أسباب أخرى وراء إصرارنا في  حملة 

#ماني_ شاري_ كزوال على رفض استمرار  ارتفاع أسعار المحروقات ، وسنتجاوز  مرحلة تبرير  المطلب والإصرار عليه ، فالحكومة  على ما يبدوا يرهقها تبريرها  الأسبوعي لاستمرارها  في  رفع  أسعار المحروقات  ، ففي نهاية كل  اجتماع  لها تعيد  لنا  نفس  كلمات اسطوانة  التأكيد  أنها ستظل ترهق  كاهل  المواطن الفقير  لتخدعه أن خفض الأسعار  ليس  من صالحه  ، مما يجعلنا نتيقن  أن ادعاءات  الحكومة الأسبوعية  تطحن  الفقير وترديه أفقر من فقره وتمعن  في تفريخ  فقراء جدد  ،  و لكن لن تخدعوننا وإن توهمتم بأن استمرار رفع  أسعار المحروقات ليس  من صالح الفقراء .
أيتها الحكومة : الجميع متيقن  أن شعار " رئيس الفقراء"  فشل فالفقراء  لا يزالون يقبعون في ذات الفقر  والبؤس  والحرمان ، وحرموا  من الحرمان  في  عهد  نظام يدعي  تبني الفقراء وقضاياهم  ما  لم يحرموه من ذي قبل  ، فلا داعي  يا  وزراء  حكومة التباكي  على  أسعار المحروقات   لإتعاب  أنفسكم من بعد  اليوم لتبرير استمراركم في  رفع أسعار  المحروقات فنحن سنتجاوز مرحلة  التبرير إلى مرحلة الصراع من أجل  خفض الأسعار  ، ولن  تخدعوننا  بكل  ما أوتيتم من  كذب  أن تقنعونا بزيف  إدعاءكم الواهي  أن " رفع أسعار المحروقات من مصلحة الفقراء لأنهم لا يملكون سيارات .. أو  لا يعرفون من أين حصلوا  عليها  "  ، صحيح  أن الفقراء  أيها الوزير  المتباكي  على  أسعار المحروقات  لا يعرفون  من أين  حصلوا على  السيارات فكلهم عبارة  عن سائق  تاكسي  مأجور  من عند مالك   السيارة ، ولا يدري  من أين حصل  على السيارة  ، صحيح  أن الفقير  المعدوم اليوم هو صاحب  التاكسي  الذي يقع بين مطرقة ارتفاع أسعار المحروقات وسندان "فيرسما " الذين عليه أن يحصله يوميا لمالك  السيارة التي  يقودها الفقير والذي لا يعرف  كيف حصل  عليها ، نعم أيها  الوزير  لا نعرف  من أين  حصلنا على السيارة كفقراء لأننا كتب  علينا أن نظل  مأجورين لمالك  السيارات وسنظل  كذلك بإمعان سياساتكم في  تكريس مزيد من التبعية والإذلال  لنا كفقراء  .
رسالتنا  واضحة  إلى حكومة التباكي  على استمرار ارتفاع المحروقات   إن  التصريحات التي تخرجون  بها علينا  نهاية كل  اجتماع   لتبرير استمراركم  في  رفع  أسعار المحروقات غير واقعية ولم تبن على وقائع عملية ،  وانخفاض أسعار عائدات  المعادن  لا  نتحمل  كشعب مسؤوليته حتى  يفرض علينا سعرا غير  واقعي  للمحروقات  مقارنة بكل  دول  العالم ، فوحدكم  يا  حكومة  التباكي   من  تتحملون مسؤولية العجز  البين في  التسيير  الشفاف في الطفرة التي عرفتها أسعار المعادن  فيما مضى ،  مما يجعلنا  ـفي حملة #ماني_شاري_كزوال  نصر  ــ في ظل فشلكم في السابق  تسيير عائدات المعادن  بطريقة تجنب البلد الوقوع  في  فخ  أي  تأزم ناتج  عن انهيار  الأسعار اليوم  ـ إصرارا  على فرض  خفض أسعار  المحروقات ،   ونحذر من  تجاهل  أصوات  الشعب  وعدم الانتباه  لها  والعناد  وإغلاق  العيون  عن رؤية  حقيقة وجاهة  خفض  أسعار المحروقات ،  أو استغلال موضوع  المطالبة بخفض أسعار المحروقات لأغراض غير نزيهة من طرفكم لتبرير الإصرار والعناد ،  فالحق أحق أن يتبع  ،  والحق الحق  في قضية  المحروقات  يقضي  من الحكومة الانتقال  من مرحلة البكاء على ضياع  عائدات  المعادن  نتيجة التسيير الغيرمعقلن و الخاطئ  للحكومة  إلى  خفض  أسعار المحروقات وبسرعة فائقة . #ماني_شاري_كزوال