صور وكواليس مثيرة من لقاء والي اترارزة بأطر واد الناقه

جدد سكان مقاطعة واد الناقة مطالبهم للسلطات الإدارية، وعلى رأسها والي الولاية، داعين إلى تحسين أوضاعهم المعيشية، وتوفير الأمن والاستقرار، في ظل ما وصفوه بتردي الخدمات وغياب الاستجابة الجدية لمطالبهم المتكررة.

وأعرب السكان عن قلقهم العميق من الأضرار البيئية التي يسببها مكب النفايات في تيفيريت، مؤكدين أن هذا المكب بات مصدر إزعاج ومعاناة دائمة منذ سنوات طويلة دون أي معالجة فعلية. كما شددوا على أهمية فك العزلة عن القرى الريفية، وتحسين البنية التحتية، خاصة الطرق التي تربط التجمعات السكانية بالمراكز الإدارية والخدمية.

وسجل المواطنون استياءهم من تكرار انقطاعات الكهرباء، التي تزيد من معاناة السكان، وتؤثر سلبًا على مختلف مناحي الحياة اليومية، داعين الجهات المعنية إلى الإسراع في معالجة هذه المشكلة.

كما طالبوا مؤسسة "تآزر" بالتدخل العاجل، بعد أن قامت بإحصائهم دون تقديم أي دعم، رغم الحاجة الماسة للمساعدات الاجتماعية في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.

وطالب السكان الوالي بالتعاطي الإيجابي مع هذه المطالب، محذرين من تكرار السيناريو السابق، حيث تجاهل العديد من الولاة المتعاقبين مطالبهم التي بقيت دون رد. وقد تميزت مطالب بلدية العرية تحديدًا بالدعوة إلى تحويل مقر البلدية إلى الناحية الغربية، على الطريق الرابط بين نواكشوط وروصو، لما لذلك من أهمية في تقريب الإدارة من المواطنين.

كما أكد المواطنون على ضرورة العناية بالشباب، من خلال توفير فرص العمل والدعم الموجه لهم، لتمكينهم من المساهمة في تنمية المنطقة والحد من الهجرة نحو المدن الكبرى.

وفي ختام المطالب، دعا السكان إلى إعداد مخطط عمراني شامل وتوزيع القطع الأرضية بشكل عادل على سكان المقاطعة الأصليين، مؤكدين أن هذا الملف لم يُحرّك منذ سنوات، وهو من أبرز أسباب التهميش وعرقلة الاستقرار العمراني في المنطقة.

وقد تميز اللقاء بسوء التنظيم واحتكار المداخلات من طرف عدد محدود من الشخصيات، مما أثار استياء بعض الحضور الذين اعتبروا أن اللقاء لم يُتح فيه المجال للتعبير عن مختلف هموم وتطلعات سكان المقاطعة.

 

 

نقلا عن صفحة "الإعلامي عبد الله ولد البخاري ولد الزيغم