
قال تعالى: "ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَٰئكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وأولئك هُمُ الْمُهْتَدُونَ " صدق الله العظيم.
بعد انتهاء أيام العزاء في وفاة الفقيد العزيز الفاضل، صاحب الأخلاق الرفيعة والأيادي البيضاء: السالك ولد عبد الرؤوف، الذي رحل عن هذه الدنيا الفانية مساء الأربعاء الموافق 30 بريل 2025 في نواكشوط، ووري الثرى في مقبرة "لمجيدري" بأكجوجت، حيث تدفن والدته المغفور لها عيشه النانه بنت اطوير الجنة وخاليه المغفور لهما: الدحني ولد اطوير الجنة وودو ولد اطوير الجنة، فإن جميع أفراد أسرة أهل عبد الرؤوف وأهل اطوير الجنة وأبناء أختي الفقيد وأبناء أخيه، يتقدمون بخالص الشكر وعظيم الامتنان لكل المعزين والمواسين في وفاته، سواء من خلال القدوم إلى المنزل أو من خلال التواصل عبر الهاتف.
الشكر موصول إلى كل أصدقاء ومحبي الفقيد على ما أظهروه من مواساة لنا في وفاته، والذي أبانت مراسيم تشييع جنازته، والعزاء في رحيله عن مدى ما كان يحظى به من حب وتقدير، كان سببها ما تميز به طيلة حياته من بساطة وتدين وأخلاق وسعي في منافع المسلمين.
وإلى كافة النخب العلمية وكبار الموظفين في الدولة ورجال الأعمال، والذين أشعرونا بتقاسم المصاب الجلل.
فإلى الجميع نقول: لقد جسدتم كلكم بحق أصدق معاني الأخوة الحقيقية والصداقة الصادقة امتثالا لقوله صلى الله عليه وسلم: "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى"، فكانت مؤازرتكم لنا عاملا في التخفيف من وقع الفاجعة وعظم المصيبة، فالله يجازيكم عنا أحسن الجزاء.
إننا راضون بقضاء الله وقدره وصابرون محتسبون، وإن العين لتدمع والقلب ليحزن، ولكن لا نقول إلا ما يرضي الله جل جلاله "إنا لله وإنا إليه راجعون".
رحم الله فقيدنا وأسكنه فسيح جناته مع النبيئين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أُولَٰئِكَ رفيقا، وألهمنا الصبر والسلوان و"إنا لله وإنا إليه راجعون".
انواكشوط بتاريخ: 04 مايو 2025
يحيى ولد الحمد / ابن أخت الفقيد: السالك ولد عبد الرؤوف رحمه الله