
شهدت العاصمة نواكشوط، تنظيم: "الهيئة الوطنية لمحاربة الاتجار بالأشخاص وتهريب المهاجرين" لندوة بالتعاون مع النادي الشرعي للحفاظ على اللحمة الوطنية، تحت عنوان: "محاربة الاتجار بالأشخاص في المنظور الشرعي".
مدير الهيئة الشيخ التراد ولد عبد المالك، أكد في كلمته الافتتاحية للندوة على التكريم الذي خصت به الشريعة الإسلامية السمحاء، الإنسان حيث جعلته مكرما، مستدلا بالآيات القرآنية الدالة على ذلك، مؤكدا على الأهمية الكبيرة التي يوليها الرئيس محمد ولد الغزواني للنهوض بحقوق الإنسان بشكل عام ومحاربة الاتجار بالاشخاص بشكل خاص والتي قال بأنها تمثلت من بين أمور أخرى في: اتخاذ عدة إجراءات منها المصادقة على القانون 2020/017 المتعلق بمنع ومعاقبة الاتجار بالاشخاص وحماية الضحايا وإنشاء وتفعيل صندوق دعم ومساعدة الضحايا الاتجار بالاشخاص، بالإضافة إلى إنشاء المكتب المركزي لقمع تهريب المهاجرين والاتجار بالأشخاص لدى الإدارة العامة للآمن الوطني وإنشاء المحكمة المختصة بقضايا الرق والاتجار بالأشخاص وتهريب المهاجرين، منبها إلى أنها المرة الأولى في شبه المنطقة.
رئيس النادي الشرعي للحفاظ على اللحمة الوطنية أشاد بالجهود الكبيرة التي تبذلها الهيئة في مجال محاربة الاتجار بالأشخاص والتواصل الدائم مع المجتمع المدني من اجل التعبئة والتحسيس حول خطورة هذه الظاهرة التي طالب بتجريمها.
وتم خلال الندوة تقديم عدة محاضرات ومداخلات قيمة قدمتها كوكبة من الفقهاء والأئمة وقادة المجتمع المدني، تمحورت حول محاربة الاتجار من المنظور الشرعي والإطار القانوني لمحاربته كذلك البعد الاجتماعي للظاهرة.