مساحة إعلانية

     

  

    

  

الفيس بوك

المطالبة بإسقاط نظام الأبوة دعوة هدامة و مضللة مستوحاة من قانون النوع/ بقلم: اباي ولد اداعة

انتشر علي نطاق واسع عبر وسائل الإتصال الإجتماعي محتوي مخادع و مضلل لفتاة موريتانية تدعو فيه دون إستحياء أو خجل إلي إسقاط نظام الأبوة .

يأتي هذا في وقت تلاشت معه القيم المجتمعية و تراجع خلاله دور الأسرة و المجتمع و المدرسة و رجال الدين و غاب فيه مفهوم الدولة الحاضنة .

و هي دعوة صريحة مستنبطة من قانون النوع المثير الذي سمي فيما بعد بقانون الكرامة لمكافحة العنف ضد النساء و الفتيات .

بعدما أثار جدلا واسعا حينها داخل الأوساط الدينية و القانونية و الثقافية و الإجتماعية ،

شكل هذا القانون من حيث المضمون خروجا علي الثوابت الدينية و القيم الأخلاقية و تقاليد و أعراف المجتمع .

لمخالفة و تعارض بعض مواده مع الشريعة الإسلامية التي ينص الدستور الموريتاني علي أنها هي المصدر الأول للتشريع في البلاد.

كما قوبل أنذاك برفض شعبي كبير من قبل فقهاء و برلمانيين و قوي سياسية و كتاب و نشطاء و غيرهم.

و قد سبق أن أعتمدته و تبنته حكومات سابقة و أحالته إلي البرلمان مرتين متتاليتين للتصويت دون جدوي قبل أن تتراجع أمام تصاعد قوة الرفض وطنيا.

لاشك أن الإسلام كرم المرأة كأم و أخت وبنت و زوجة فأوصي بها الأزواج خيرا و أمر بالإحسان في عشرتها و أخبر أن لها من الحق مثل ما للزوج إلا أنه يزيد عليها درجة لمسؤوليته في الإنفاق و القيام علي شؤون الأسرة و بين أن خير المسلمين أفضلهم تعاملا مع زوجته و حرم أخذ مالها دون رضاها.

و من ذلك قوله تعالي في سورة النساء ( و عاشروهن بالمعروف ) .

و كفاهم فخرا أن القرآن الكريم تضمن سورة أطلق عليها سورة النساء.

في حين يجمع بعض المراقبين أن هذا القانون يؤسس و يكرس لإشاعة عقوق الوالدين و إسقاط حق الولاية ضمن أمور أخري و ما يترتب علي ذلك من مخاطر علي كينونة و تماسك الأسرة و المجتمع و يتنافي مع أحكام الشريعة السمحاء.

ماذا يفيد إسقاط نظام الأبوة و يضيف قانون النوع للبشرية ؟

بعد كمال الشرائع من الأوامر و النواهي و الحلال و الحرام لحظة قوله صلي الله عليه وسلم في حجة الوداع كما في الآية الكريمة من سورة المائدة ( اليوم أكملت لكم دينكم و أتممت عليكم نعمتي و رضيت لكم الإسلام دينا ) صدق الله العظيم.

بيننا يري بعض فقهاء القانون أن مضامين هذه المسودة مستخرجة و مستنبطة و مستوحاة من إتفاقية سيداو الهادفة للقضاء علي جميع أشكال التمييز ضد المرأة برؤية مدنية غير دينية و التي أعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1979 م و قاطعتها أنذاك مجموعة الدول الإسلامية غير علمانية لمخالفتها الصريحة لأحكام الشريعة.

و ان هذا الإختلاف مرده هو المساواة المطلقة بين الرجل و المرأة .

ولا يقصد بذلك أن الشريعة الإسلامية أرادت ظلم المرأة فهي تنبع من العدالة الإلهية المطلقة .

فكيف لإتفاقية بشرية أو قانون وضعي أن يكون أكثر عدلا من تشريع إلهي ؟

مصدره القرآن الكريم أقدس كتاب سماوي .

( إنا نحن نزلنا الذكر و إنا له لحافظون ) صدق الله العظيم .

في إطار الوقوف علي حيثيات نقاط الإختلاف و الفوارق بين مضامين اتفاقية سيداو و أحكام الشريعة الإسلامية.

أرتأيت أن أعرج بكم علي ابعاد أوجه المقارنة التالية : -

1 - اتفاقية سيداو تقول إن المرأة مثل الرجل .

القرآن الكريم يقول ( ليس الذكر كالأنثي ).

2 - اتفاقية سيداو تقول لايسمح للرجل بالتعدد.

القرآن الكريم يقول ( أنكحوا ما طاب لكم من النساء مثني و ثلاث ورباع ..)

3 - اتفاقية سيداو تقول الأولاد ينسبوا لأمهاتهم في التسمية.

القرآن الكريم يقول ( أدعوهم لآبائهم...).

4 - اتفاقية.سبداو تقول لا توجد عدة للمرأة.

القرآن الكريم يقول ( و المطلقات يتربصن بأنفسهم ثلاثة قروء ) .

5 ‐ اتفاقية سيداو تقول الرجل لا يملك الولاية علي المرأة و الأب لا يملك الولاية علي بناته .

القرآن الكريم يرد ( الرجال قوامون علي النساء ) .

6 - اتفاقية سيداو تقول الذكر و الأنثى في الميراث واحد.

القرآن الكريم يؤكد ( للذكر مثل حظ الأنثين ) .

7 - اتفاقية سبداو تري أن الرجل يمكنه الزواج من رجل مثله و المرأة يمكنها أيضا من إمرأة مثلها .

القرآن الكريم يقول( أتأتون الذكران من العالمين ) .

8 ‐ اتفاقية سيداو تعطي المرأة حق الإجهاض .

القرآن الكريم يقول ( و لا تقتلوا أولادكم ) .

9 ‐ اتفاقية سبداو لاتجرم العلاقات الجنسية خارج إطار الزوجية لكلا الزوجين .

القرآن الكريم يقول ( و لا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة و ساء سبيلا ) .

10 ‐ اتفاقية سبداو تقول المرأة ترتبط بمن تشاء و تنفصل متي تشاء و تعاود الإرتباط أيضا متي تشاء.

القرآن الكريم يقول ( محصنات غير مسافحات و لا متخذات أخدان ) .

11 ‐ اتفاقية سيداو تحدد سن الزواج بعد الثامنة عشر.

القرآن الكريم يقول ( و ابتلوا اليتامي حتي إذا بلغوا النكاح ) صدق الله العظيم.

تأسيسا لما سبق فإننا نتطلع أكثر من أي وقت مضي إلي تعزيز دور و مكانة المرأة داخل المجتمع الموريتاني و تجريم العنف ضدها بغية الحد منه و القضاء عليه من خلال خلق و إرساء قانون إبن بئته يراعي طبيعة و خصوصية الثوابت الدينية و الأخلاقية و الوطنية و ضرورة الإحتكام إلي الدين الإسلامي ليس إلا .

اللهم ثبتنا علي كتابك و سنة نبيك محمد عليه أفضل الصلاة و السلام.

حفظ الله موريتانيا

خميس, 20/02/2025 - 07:27