أعلنت وزيرة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة صفية بنت انتهاه، أن الوزارة ماضية في كل الإصلاحات التي من شأنها أن تساهم في تعزيز دور التعليم ما قبل المدرسي، مؤكدة أن القطاع يواصل باستمرار تطوير الكادر البشري ليضطلع بالدور المنوط به على أكمل وجه.
جاء ذلك خلال لقاء توجيهي عقدته الوزيرة مساء الثلاثاء مع الفاعلين في مجال التعليم ما قبل المدرسي بمقاطعة تفرغ زينة في ولاية نواكشوط الغربية، حيث أكدت على أهمية التعليم ما قبل المدرسي كمرحلة أساسية يتم فيها تنشئة الأطفال تنشئة سليمة، وتحضيرهم للدخول إلى التعليم المدرسي.
وأكدت أن الوزارة هي الجهة الوصية على التعليم ما قبل المدرسي، وهي من تمنح الترخيص، معتبرة أن ملف الترخيص واضح ويجب احترامه، وأي خلل يترتب على احترام المعايير والضوابط الخاصة به سيتم سحب الترخيص على إثره، مطالبة باتباع الأسس المعمول بها.
وقالت إنه تم تعزيز جهود الرقابة والتفتيش في مؤسسات التعليم ماقبل المدرسي عن طريق الكادر البشري اللازم، مضيفة أن القطاع لن يدخر جهدا في متابعة وتأطير تلك المؤسسات حتى يصل هذا النمط من التعليم إلى المستوى المطلوب.
وأضافت أن التعليم ما قبل المدرسي لا يرقى إلى المستوى المطلوب، مبينة تلك النواقص التي ظلت تشكل عائقا حقيقيا له، وموضحة أن الاستراتيجية التي انتهجتها الوزارة في هذا الصدد أحدثت التغيير الإيجابي وأن الوزارة تعمل على إنشاء وكالة خاصة بالتعليم ما قبل المدرسي ليتسنى للفاعلين في هذا المجال وضع مقترحاتهم واستشكالاتهم عليها.
ونوهت إلى أن الوزارة أقنعت البنك الدولي بوجود التعليم ما قبل المدرسي العمومي في موريتانيا، لافتة إلى أنه في هذا الإطار سيتم تكوين 600 مربية، كما ستقدم لمجلس الوزراء عريضة باستراتيجية جديدة للتعليم ما قبل المدرسي للمصادقة عليها، ستمكن من مسار واضح في هذا الاتجاه خلال السنوات القادمة، مبينة أن الاتفاق مع البنك الدولي سيوفر كذلك المعدات اللازمة للتعليم ما قبل المدرسي.
من جانبهم طالب الفاعلون في مجال التعليم ماقبل المدرسي بالمزيد من الجهود من أجل تطوير القطاع وحل المشاكل المتعلقة بالأجهزة اللوجستية والكادر البشري، مثمنين في الوقت ذاته جهود الوزارة في تطوير التعليم ماقبل المدرسي والتعاطي الايجابي معهم.