أصدر البنك المركزي الموريتاني قرارا أبلغ من خلاله المؤسسات المالية والكيانات الأخرى الخاضعة للنظم، أن "أي معاملة نقدية" إيداعا كانت أو سحبا تساوي أو تزيد على 10 ملايين أوقية قديمة يجب أن تكون موضوع شبهة، "إذا لم تكن مبررة بالوثائق المناسبة".
وجاء القرار الجديد للبنك المركزي عقب مباحثات أجراها معه وفد من بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في نيويورك منتصف شهر ديسمبر المنصرم، وتركزت حول "أفضل الممارسات في مجال مكافحة غسل الأموال والامتثال للعقوبات"، وآليات "دعم تحديث البنك المركزي الموريتاني وتعزيز آليات الرقابة الخاصة به".
وأكد البنك في قراره الصادر آخر يوم من العام المنصرم أنه "يجب مراقبة التحويلات المالية من خلال المحافظ الإلكترونية (التطبيقات) التي تساوي أو تفوق مليوني أوقية جديدة (20 مليون أوقية قديمة) والإبلاغ عنها في حال وجود تناقضات أو شكوك".
وحدد البنك فسقف المعاملات النقدية، التي قد تكون محل "شبهة"، مضيفا أنه يجب على "المؤسسات المالية الخاضعة لأحكام قانون مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب"، إبلاغ "وحدة التحقيقات المالية الموريتانية" بشأنها "دون تأخير".
وأكد القرار ضرورة "الإعلان عن أي معاملة تتجاوز العتبات المحددة" كتابيا في غضون يومين، كما حث على أن "تكون لدى المؤسسات المالية قائمة بالأشخاص الخاضعين للالتزام بالإعلان عن الأصول طبقا للقانون"، وأن "يتم دمج هذه القائمة في نظام معلومات المؤسسة المالية كي يكون التحقيق تلقائيا".
ودعا قرار البنك المركزي المؤسسات المالية والكيانات الأخرى الخاضعة للنظم إلى وضع أنظمة للكشف التلقائي عن المعاملات التي تتجاوز العتبات المالية" المذكورة.
وأوضح القرار أن "عدم الامتثال لأحكام هذه التعليمات يخضع لعقوبات" طبقا للقانون الصادر في 20 فبراير 2019 بشأن مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.