بعد عمليات الاختلاس والفساد الكبيرة التي شهدها الهلال الأحمر الموريتاني في الآونة الأخيرة والاختلالات في البنية الهيكلية للمؤسسة وغياب المصداقية وعزوف الشركاء الأساسيين عن التمويل رغم الرحلات المكوكية التي تقوم بها إدارة الهلال من حين لأخر لبعض الدول، والتي كان أخرها التودد للدول الخليجية عندما يئست واستاءت من اكتساب ثقة الدول الأوروبية الحليف التقليدي لجمعيات الهلال والصليب الأحمرين في العالم.
وفي ظل اقتراب نهاية المأمورية الثانية والأخيرة للفريق الحالي والتي تنتهي رسميا أواخر شهر ابريل 2016 وعجزه عن تحقيق مكاسب ملموسة , ارتفعت بالمقابل أصوات داخلية في البلد تطالب الرئيس محمد ولد عبد العزيز للتدخل المباشر ولحلحة الموضوع المتراكم منذ سنوات وضخ دماء شبابية جديدة في تسيير هذه المعلمة الإنسانية، خدمة للطبقة الهشة في المجتمع، إضافة إلى رد الاعتبار والمصداقية لهذا الصرح الإنساني الذي كان يوما ما يعيش عصره الذهبي كأهم مصدر للإغاثة في موريتانيا.