أعلن وزير الدفاع وشؤون المتقاعدين وأولاد الشهداء حننا ولد سيدي إن القضاء على الجماعات الإرهابية يتطلب انتصارا ثقافيا وفكريا عليها، باعتبار الإعلام أداة قوية لحسم المعركة في مواجهة الإرهاب.
وأضاف خلال افتتاح برنامج التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب في الساحل يوم الاثنين بنواكشوط أن خطر الهجمات الإرهابية على دول الساحل وصعوبة القضاء عليها يجعل الحاجة ماسة لتعزيز الشراكة في مواجهة هذه الظاهرة التي تتداخل فيها عوامل اجتماعية واقتصادية وأخرى أمنية وفكرية.
وأكد ضرورة استثمار وسائط التواصل الاجتماعي ومنصات الإعلام الإلكتروني في مواجهة الجماعات الإرهابية التي تستخدم هذه الوسائط لتنفيذ أنشطتها بحكم سرعة تداول المحتوى الرقمي.
الأمين العام للتحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب اللواء الطيار الركن محمد سعيد المغيدي أوضح أن برنامج التحالف يهدف إلى تعزيز قدرات دول الساحل في مواجهة الإرهاب إعلاميا وتطوير الاستراتيجيات الوطنية الموجهة له.
وأشار إلى أن اهتمام التحالف بدول الساحل نابع من أهمية منطقة الساحل ولارتباط استقرار العالم بها، مضيفا أن محاور برنامج التحالف تتكامل فيما بينها لتشكل منظومة تقتلع جذور الإرهاب وتحصن المجتمعات من خطره.
وحضر افتتاح انطلاقة أنشطة التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب وزراء العدل والداخلية والشؤون الإسلامية ورئيس المجلس الأعلى للفتوى والمظالم، إضافة لوفود الدول الأعضاء بالتحالف وشخصيات علمية وإدارية.
وقد أطلق التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب يوم الاثنين الموافق الثاني دجمبر 2024 من العاصمة الموريتانية نواكشوط برنامجا لمجموعة الدول الخمس بالساحل.
ويستمر البرنامج لمدة خمس سنوات، ويغطي أربعة مجالات رئيسية يعمل عليها التحالف، هي المجال الإعلامي، والمجال الفكري، ومحاربة تمويل الإرهاب، والمجال العسكري.
ويهدف البرنامج إلى تعزيز القدرات المحلية والإقليمية لمحاربة التطرف والإرهاب في منطقة دول الساحل، ورفع الوعي ودعم تكامل المجالات لتحقيق معالجة ناجعة للتطرف والتصدي للجماعات الإرهابية، مع التركيز على إبراز قيم التسامح والاعتدال ودورهما في نشر السلام وتحقيق الاستقرار.
وأنشئ التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب في دجمبر 2015، وذلك بمبادرة من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، "بهدف توحيد جهود الدول الراغبة في محاربة الإرهاب"، وضم التحالف في عضويته 42 دولة.