باشرت الشرطة الموريتانية منذ يوم أمس، التحقيق مع سيدي محمد ولد هيداله نجل الرئيس الأسبق محمد خونه، في قضية يعتقد بأن لها علاقة بملف المخدرات.
فالرجل يوجد رهن التوقيف لدى مكتب مكافحة المخدرات في العاصمة الموريتانية نواكشوط، وهو ما يرجح فرضية أن تكون عملية الإعتقال لها علاقة بالملف المثير في موريتانيا، نظرا لكونه متهم سابق في قضية طائرة نواذيبو المثيرة، التي أبلغت الجهات الأمنية حينها بموعد مقدمها، من طرف بعض "عناصر" المافيا المناوئة لولد هيداله حينها، ليتمكن من الفرار ليلقي عليه القبض في المغرب، حيث حكم عليه بالسجن النافذ، وبعد بقائه هناك تم تسليمه إلى موريتانيا، حيث بقي بعض الوقت في السجن المدني في نواذيبو، دون أن يتم فتح تحقيق معه، ومن ثم أفرج عنه، لتتولى الجزائر علاجه، ومن ثم عاد إلى موريتانيا، مختفيا عن الانظار، إلا من خلال تدوينات منتقدة لنظام الرئيس محمد ولد عبد العزيز، خصوصا بعد إلقاء القبض على شقيقه "بزره"، فيما كانت بعض المصادر قد تناقلت بأن الرجل يملك بعض الأسرار المتعلقة بملف المخدرات في موريتانيا، خصوصا طائرة نواذيبو، وهو ما جعل بعض المراقبين يتساءلون عما إذا كان الرجل سيكشف المستور في ملف المخدرات بموريتانيا.