تعرض منذ بعض الوقت، وعلى مساحات شاسعة في "شارع عزيز" أو ما يعرف بـ" شارع المقاومة" بين "كزرة الرئيس السابق اعل ولد محمد فال ومقر "جمعية الرحمة" التي كان يديرها نجل الرئيس ولد عبد العزيز، الراحل أحمدو، كميات معتبرة من "الأعلاف الفاسدة"، كانت قد تم إستيرادها من طرف بعض رجال الأعمال الموريتانيين، فرفضت مفوضية الأمن الغذائي حينها تسلمها، لتقوم شركة "سنيم" بشرائها من رجال الأعمال المعنيين وسلمتها لمفوضية الأمن الغذائي.
هذه الهيئة التي إحتفظت بالكميات الفاسدة من الأعلاف، والتي تضررت منها المواشي وتم رفض تسلمها في العديد من مناطق موريتانيا خلال فترة المفوض السابق ولد باب، إلا أن بعض المصادر، تقول بأن هذه الكميات تحوي بعض المواد التي تؤثر عليها كلما فقدت "الشمس"، حيث إندلعت حرائق فيها أكثر من مرة، وهو ما دفع لنقلها إلى "شارع عزيز" وتركها هناك، ورغم ذلك فإن كميات معتبرة منها تخضع للتغطية بأغطية، فيما أكد حراسها لمندوب صحيفة "ميادين"، بأن النيران إندلعت فيها أكثر من مرة في المكان الجديد، بل إن هؤلاء لم يستبعدوا أن يكون ما يخضع للتغطية قد تعرض للحرق. وهو ما جعل التساؤل عن سبب عدم محاسبة رجال الأعمال الذين قاموا بإستيراد هذه الأعلاف الفاسدة، التي أنفقت أموال طائلة فيها وهي مضرة بالمواشي ويشكل وجودها خطرا على البيئة، ولماذا لا يتم فتح التحقيق مع هؤلاء رجال الأعمال ومعاقبتهم على فعلتهم في حق وطنهم.