ثلاث معوقات كبرى أمام المشروع الوطني لاستعادة النظام التعليمي عافيته، وانبعاث المدرسة الجمهورية، وبلوغها أهدافها الوطنية الكبرى:
1-أولى تلك المعوقات التي تتطلب زحزحة هي الثانوية العسكرية، تلك المؤسسة ذات الخصوصية المستفزة، والفاقدة لأي مبرر ، غير خصوصية أبناء العسكريين..!
2-ما تسمى مدارس الامتياز، بمستوياتها المختلفة، فهي تكرس خصوصيات مكانية وبشرية لا تخضع لمعيار منطقى، أو شرط مجتمعي أو تربوي..!!
إن الأصوات المرتفعة هنا وهناك، لإلغاء بؤرة الفساد التربوي تلك، تستحق الإصغاء والمعالجة، بإلغاء تلك الخصوصيات، أو بتعميمها وعشوائيتها، في الإعدادي والثانوي، حصرا، ومن خلال العلامات في الامتحانات الوطنية..!!
3-رخص المناهج الأجنبية: فهناك حاجة ماسة لإعادة بحث وتحيين النصوص القانونية المتعلقة بتراخيص التعليم الخاص، ويبرز هنا شرطان يجب أن تتضمنهما دفاتر الالتزامات التربوية؛ أولاهما وحدة المنهج الدراسي على التراب الوطني، مع استثناءات قليلة وبسيطة، ورقابة نشطة،
أما الشرط الثاني فيتعلق بحظر التدريس في أي مبنى لم يقم في الأصل كمدرسة تلبي مجمل الحاجات التربوية والإنسانية، وتشعر التلميذ بانه في مؤسسة تربوية حقيقة.