مساحة إعلانية

     

  

    

  

الفيس بوك

أبطال خلف الستار!

بوي أحمد ولد السالك ولد سيدي (بوجمعة) إسم يعرفه كل من ساقته الأقدار إلى السجن المدني بالعاصمة انواكشوط . وجه خلوق و فم باسم و يد سخية . فهو سيد السجن و خادم كل النزلاء بل هو أبوهم و أمهم و أخوهم , فهو البريد الأمين و الشاهد العدل.... !

فى سجن "السلفيين" , لا تسأل عن المسير فهو غائب دائما - حتى و إن كان حاضرا , و لا تسأل عن الحرس فلا يخدمون إلا "أصدقائهم" من الأسخياء و الأقارب و الأوصياء . بل إسأل عن بوجمعة و ستجد لمشكلتك حلا مناسبا و عاجلا .. فهو حاضر فى كل وقت و جاهز لخدمة أي كان بدون تمييز و لا إقصاء و لا تهميش .

يستيقظ الشاب الثلاثيني باكرا - حتى قبل الحرس - و يعد وجبة الفطور (إتشيشه) لمئات السجناء و يقسم الخبز و يطمئن على أحوال النزلاء , و يوزع الإبتسامات و المداعبات على الجميع و يشرف على إعداد الوجبات الأخري و يوزعها بيده البيضاء على أكثر من 70 صحنا.

كل المفاتيح المهمة بيده مفاتيح المطبخ و النقطة الصحية الشاغرة و المكاتب الإدارية . يعرف مشكلة كل سجين و ميزته و ديدنه !

صاحب الملف رقم 769/2007 سجين قديم يقضي محكومية 10 سنوات قضي منها أكثر من ثمانية يخدم المواطنين المنسيين المقيدة حريتهم و المهضومة حقوقهم , و إذا سألته مقابل ماذا تؤدي كل هذه الخدمات يبتسم و يقول لك .."لوجه الله تعالى".

يبدو أن بوجمعة قدم طلبا عدة مرات للحصول على حرية مشروطة مستحقة بعد إنقضاء 4/3 محكوميته فهو ليس فقط حسن السلوك بل إنه هو نفسه "حسن السلوك" و لعل ذلك هو ما يدل عليه إسمه الصحراوي الجامع لمكارم الأخلاق ! وكان وزير العدل السابق سيدي ولد الزين قد تعهد بالإفراج عنه بحرية مشروطة ولم يكن ذلك سيكون سوى إحقاقا للحق , لكنه أخلف وعده ربما بتوجيهات سامية .... !

فهل من الإنصاف - و الحالة هذه - أن يستمر إعتقال شخص له كل هذه التضحيات و كل الخصال , شخص خدم الوطن بدون مقابل فى حين غاب دور المسيرين و الأطباء و الحرس الذين يتقاضون رواتب من المال العام مقابل التغيب عن العمل و غياب الوطنية !

إنني و إنظلاقا من دفاعى الثابت عن حقوق الإنسان - أي إنسان- أطالب وزير العدل بل أنصحه بأن يوقع حرية مشروطة مستحقة فى أسرع وقت ممكن للسيد: بوي أحمد ولد السالك و يمتعه متاعا غليظا و يتركه يزور ذويه فى الصحراء الغربية و يوقع معه عقدا بالتراضي لمواصلة عمله فى السجن هذه المرة كأجير لا كسجين و سيكون ذلك إنصافا لا أكثر. 

- يتواصل مع بطل آخر –  

ابراهيم بلال رمضان قيادي فى حركة إيرا " سجين رأي "

أربعاء, 27/01/2016 - 18:43