يثار في موريتانيا منذ بعض الوقت، جدل حول "التسخيرة الطبية" لجرحى حوادث السير الذين ينقلون من مناطق داخل البلاد إلى المستشفى الوطني في نواكشوط.
فهؤلاء يتم تدافع المسؤولية في منحهم التسخيرة الطبية، حيث يتم التتذرع بوقوع الحوادث خارج الحيز التابع للأجهزة الأمنية في نواكشوط، ويرفض الطاقم الطبي علاج الجرحى مهما كانت درجة خطورة الإصابة، وذلك في وقت كان يفترض إيجاد صيغة يتم من خلالها إسعاف المرضى لحظة وصولهم إلى المستشفيات، بدلا من الوضعية الحالية والتي لها مخاطر على حياة الناس، خصوصا إذا كان المريض قد تعرض لنزيف وتواصل دون إسعاف. وتبعا بذلك يفترض القيام بالإسعافات الأولية، ومن بعد ذلك القيام بالإجراءات الأمنية اللازمة، والتي يمكن القيام بها لحظة وصول فرق المعاينة الأمنية التي ينبغي لها منح التسخيرة الطبية للجرحى واصطحابها معهم إلى المستشفيات في نواكشوط.