يجمع العديد من المراقبين للشأن الموريتاني، على أن المخطار ولد اجاي الذي حظي بالتعيين من طرف الرئيس محمد ولد الغزواني كأول رئيس للحكومة في المأمورية الثانية له، يعتبر ثاني أقوى وزير أول في موريتانيا منذ بداية التعددية السياسية في البلاد.
فخلال تاريخ موريتانيا، تقلدت مسؤولية قيادة الحكومة عدة شخصيات، حيث كان الرئيس الراحل المخطار ولد داداه وزيرا أول، وتقلدت المسؤولية شخصيات عسكرية قوية كما هو الحال بالنسبة للراحل أحمد ولد بوسيف، ومحمد خونه ولد هيداله ومعاوية ولد سيد أحمد ولد الطايع، بينما تميزت فترة الديمقراطية بأن يحيى ولد حدمين كان الشخصية القوية الأولى التي تولت قيادة الحكومة، ليكون المخطار ولد اجاي الشخصية الثانية الأقوى في التاريخ الديمقراطي، خصوصا وأن الرجل له شخصية قوية، فقد استطاع خلال حيز زمني قصير أن يبسط نفوذه داخل الدولة وأجهزتها، عندما تم تكليفه بإدارة الديوان في الرئاسة وتعيين وزيرا في ذات الوقت، يحضر الاجتماعات الحكومية ويفرض نفسه على الجميع، حتى فاجأ الرئيس غزواني الرأي العام باستدعائه مساء الجمعة وتكليف بقيادة أول حكومة له في ظل مأموريته الثانية.