مساحة إعلانية

     

  

    

  

الفيس بوك

الأمين العام المساعد للحكومة يتهم اتحاد طلابي بـ: "السطو على شعار الجامعة واختطاف دفعة خريجين"

قال الأمين العام المساعد للحكومة اسحاق الكنتي في تدوينة له:  "السطو على شعار الجامعة، واختطاف دفعة خريجين…

حضرت هذا المساء حفل تخرج دفعة من كلية العلوم في جامعة نواكشوط. كنت أعتقد أن الكلية تشرف على الحفل لأكتشف أن لا علاقة لها به!

الحفل نظمه اتحاد الإخوان الطلابي دون الإعلان عن ذلك. لافتة الحفل تحمل في زاويتيها عبارة طوفان الأقصى، وفي الركن القصي من اللافتة صورة لقبة الصخرة محمولة على قبضتين، لفت اليمنى بالعلم الفلسطيني، ولفت اليسرى بالعلم الوطني، ولا يخفى فضل اليمنى على اليسرى في تراثنا الإسلامي…

تحمل اللوحة نصا رديء المبنى بالعربية والفرنسية: الدفعة الخامسة عشر من البيولوجيا الجزئية وعلم الوظائف. عزف النشيد الوطني الموريتاني، ثم النشيد الوطني الفلسطيني الذي لاقى تجاوبا أكثر بكثير من نشيدنا الوطني! فهذه الدفعة هي دفعة: طوفان الأقصى.

في التقاليد الجامعية تطلق الكليات أسماء على الدفعات المتخرجة؛ بعضها، أو جلها. لكن أن يطلق اتحاد طلابي مرتبط بحزب سياسي اسما غير وطني على دفعة درست في جامعة الدولة، وأنفقت عليها الدولة الموريتانية ثلاث سنين… فهذا من التسيب لا يحدث إلا عندنا.

لبس المتخرجون، بعضهم لم يتخرج بعد، ملابس التخرج، وحضر ذووهم لتسليمهم ما يقوم مقام شهادة التخرج. هنا يتحقق الاستلاب كاملا: نص فرنسي فاسد المبنى، سقيم المعنى.(أنظر الصورة)

وحدهم الإخوان، في عدائهم للعربية والعرب، يستخدمون الفرنسية حيث لا حاجة إليها؛ فأغلب أولي الأمر المدعويين للفرح بأبنائهم لا يفهمون كلمة من الفرنسية. امتلأت القاعة بأعلام فلسطين، إلى جانب قلة من الأعلام الوطنية للشباب المتخرجين من جامعة وطنية، ويقيمون حفلا في وطنهم، ويأمل منهم خدمة وطنهم!!!

إنها مشكلة الانتماء إلى هذا الوطن الذي استقر في أذهان أجياله المتعاقبة أنه مجرد همزة وصل بين عالمين، خط وظيفي، والخط بلا عمق، والانتماء يحتاج عمقا يستمد منه الدفء.

يدخل الحفل في برنامج التنظيم السياسي والاجتماعي والاقتصادي. من الناحية السياسية استقطاب هذه الدفعة عبر التواصل المستمر معها، ومن الناحية الاجتماعية اختراق مجموعة كفاءات وطنية قد يكون لها مكان في إدارة شؤون الوطن. ومن الناحية الاقتصادية مساهمة الدفعة في تمويل الاتحاد؛ فقد دفع كل طالب33.000 أوقية قديمة، مضروبة في 150 طالبا:4.950.000 أوقية قديمة، والله أعلم كم صرف منها الاتحاد على الحفل؟!

مارس الاتحاد التدليس، كعادة الاخوان، حين لم يذكر رعايته للحفل وتنظيمه له، من قريب ولا من بعيد.

ينبغي على جامعة نواكشوط التحقيق في استخدام شعارها، واسمها في إفادة لم تصدرها مصالحها، وختمت بختم يحمل: طوفان الأقصى، وليس في أختام الجامعة ختم مشابه!

أليس هذا اختراقا، يا نائب التشويق؟!

أحد, 21/07/2024 - 20:36