يرى العديد من المراقبين للشأن المحلي في مقاطعة الميناء بولاية نواكشوط الجنوبية، بأن الهزيمة التي مني بها الرئيس المرشح محمد ولد الغزواني في مقاطعة الميناء ضربة موجعة موجهة إلى وزير الخارجية محمد سالم ولد مرزوك، الذي ينصب نفسه الوصي على المقاطعة، وفرض عليها عمدة من خارجها، كما أنه لم يبذل أي جهد لمد يد المساعدة لأطر فاعلين بالمقاطعة، يقطنون بين ساكنتها ويتقاسمون معهم همومهم، وراح يهتم بآخرين من خارجها على حسابهم، فكان لذلك تاثير سلبي خلال الانتخابات الرئاسية، عندما هزم الرئيس غزواني في المقاطعة.
فالنتيجة كانت مفاجئة للجميع، حيث حصل المرشح بيرام ولد اعبيد على 13137، بينما لم تتجاوز أصوات ولد الغزواني 7188، وهو ما يعني هزيمة قوية للأخير، الشيء الذي يشير إلى أن الجهد الذي بذله ولد مرزوك لإيصال العمدة لكرسيه لم يبذله مضاعفا لصالح غزواني، لأن النتيجة قريبة مما حصل عليه في الانتخابات البلدية، وذلك في وقت بدأ التذمر يتصاعد في صفوف شباب مقاطعة الميناء من الوزير محمد سالم، واتهامهم له بعدم تقديمه الشيء الملموس لهم وقطعه الصلة معهم خارج المواسم السياسية والانتخابية، والتي كانت رئاسيات يونيو قاصمة الظهر للرجل في المقاطعة، بعد فشله في نجاح الرئيس المرشح وحصوله على نتيجة هزيلة.