قالت مجموعة داعمة للمرشح أتوما سوماري إن موقفه من الانتخابات وتهنئته للرئيس المنتخب محمد ولد الغزواني لا يمكن وصفه سوى بالخيانة، “في حين أن النتائج لم تُعلن بعد من قبل المجلس الدستوري، وأن إمكانية الطعن ما تزال متاحة”.
وشددت المجموعة، على أن اعتراف سوماري يأتي في ظل مقتل متظاهرين رهن الاحتجاز في كيهيدي، معلنين تخليهم الكامل عن دعم سوماري، معبرين عن تعازيهم العميقة لأسر الضحايا، ومطالبتهم بكشف جميع الظروف المحيطة بوفاتهم، وكذلك بالإفراج عن كل من طالهم الاعتقال أثناء المظاهرات الأخيرة.
ودعت المجموعة التي تضم النائب كادياتا مالك جالو السكان للتعبير السلمي عن رفضهم لمصادرة إرادتهم وطموحاتهم للتغيير، مع احترام سلامة الأشخاص والممتلكات. مطالبة المعارضة على البقاء متحدة، للقيام معًا بالنضالات السلمية التي تلبي بشكل فعال طموحات الشعب.
وجاء في البيان ما نصه: "
أجرى المرشح للانتخابات الرئاسية، أوتوما سوماري، الذي دعمنا ترشحه، اليوم اتصالا مع المرشح محمد ولد الشيخ الغزواني، ليعرب له عن اعترافه بالنتائج التي نشرتها اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات، وعن استعداده للتعاون معه.
ويتعارض هذا الاعتراف بالنتائج من قبل المرشح أوتوما سوماري، تماما مع التصريح المتفق عليه مع داعميه والذي أدلى به خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده في اليوم السابق، حيث تم التأكيد في هذا التصريح على أن النتائج المعلن عنها، على الرغم من مطابقتها لبعض محاضر الفرز التي تمكنا من الحصول عليها، كانت نتيجة للتلاعب بإرادة الشعب وطموحه للتغيير، من خلال شراء الضمائر، والتزوير على مستوى اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات ومكاتب التصويت، والتهديدات وتواطئ الإدارة التي فقدت كل حيادها.
وقد خُتم ذلك التصريح بدعوة السكان إلى الاحتجاج السلمي في إطار احترام القانون، ضد التلاعب بإرادتهم، ولتوجيه رسالة إلى السلطات من أجل ضمان احترام الحق الديمقراطي في التعبير والتظاهر.
أمام هذا الموقف للمرشح الذي لا يمكننا وصفه سوى بالخيانة، وفي حين أن النتائج لم تُعلن بعد من قبل المجلس الدستوري، وأن إمكانية الطعن ما تزال متاحة، وفي ظل مقتل متظاهرين رهن الاحتجاز في كيهيدي، فإننا لا يسعنا إلا أن نعرب عن دهشتنا وخيبة أملنا العميقة.
ونعلن ـ نحن الموقعون أدناه ـ تخلينا الكامل عن دعم المرشح أوتوما سوماري، ونجدد التأكيد على تمسكنا بالمواقف المعبر عنها في التصريح الذي تم الإدلاء في المؤتمر الصحفي المذكور.
كما نعبر عن تعازينا العميقة لأسر الضحايا، ومطالبتنا بكشف جميع الظروف المحيطة بوفاتهم، وكذلك بالإفراج عن كل من طالهم الاعتقال أثناء المظاهرات الأخيرة.
وندعو السكان للتعبير السلمي عن رفضهم لمصادرة إرادتهم وطموحاتهم للتغيير، مع احترام سلامة الأشخاص والممتلكات. ونحث المعارضة على البقاء متحدة، للقيام معًا بالنضالات السلمية التي تلبي بشكل فعال طموحات شعبنا المشروعة في تغيير يخدم الديمقراطية، والمساواة، والعدالة، والتقدم الاجتماعي.
نواكشوط، 2 يوليو 2024
الموقعون:
RDP: يوسف ولد محمد عيسى
عبد الرحمان ولد حمودي :PMUF
دام افال : PNV
سيد ولد محمد الأمين : PVP
باي عمر انياص : l’UNC
ـ كان حمدين مخطار: مرشح سابق 2024
ـ موسى بوكار با الملقب جيلونجال: مرشح سابق 2024
ـ يحي اللود: نائب
ـ كادياتا مالك جالو: نائب.
محمد الشيخ ولدباب احمد اعلامي
وكانت النائب خديجة مالك جالو، قد دعمت المرشح سوماري التي اعتبرت حينها أن دعمه جاء نظرا: "لكفاءته ونزاهته الأخلاقية وحسه الوطني وتشبثه بالوحدة الوطنية".