يواصل المرشحون للإنتخابات الرئاسية المقررة 29 يونيو الجاري حملاتهم الدعائية لليوم العاشر تواليا في مختلف جهات البلاد سعيا للظفر بالسلطة .
ما ميز هذه الإنتخابات عن سابقاتها حتي الآن هو التنافس الإيجابي المسؤول الذي طبعه الإحترام المتبادل في جو ساده الأمن والإستقرار .
و كذلك التراجع الملحوظ في إستغلال البعض لخطابات الشرائحية و التحريض و انتشار الكراهية بين الهويات و التي دأب عليه في هكذا مناسبات و مواسم إنتخابية .
نتيجة اتساع دائرة الوعي لدي المواطن و لعوامل متباينة أخري .
في حين انصب إهتمام كل المرشحين الحاليين حول الدعوة إلي الوحدة الوطنية و ضرورة التعايش السلمي المشترك .
لعل أبرز و أصدق ما قيل في هذا المقام هو ما تقدم به مرشحنا فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني من رؤية شاملة و جامعة في هذا الإتجاه .
حينما تعهد بأنه سوف لن يتردد أبدا بفعل المستحيل من أجل تعزيز اللحمة بين مكونات الشعب الموريتاني و التحرر و التخلص من كل العادات السلبية التي لا تتماشى مع ديننا الحنيف و لا مع طبيعة قيم مجتمعنا المنفتح و المتسامح .
و لا مكان لها في منظومتنا القانونية و الأخلاقية .
كما شدد أيضا في هذا الصدد أن لا مكان في موريتانيا للتمييز و لا للإستعباد .
مضيفا أن أي كيان لا يعمل بمبادئ المواطنة و المساواة مصيره إلي الزوال .
مؤكدا عزمه علي إنهاء آثار و مخلفات الإرث الإنساني .
إنطلاقا من أسس مقاصد خطاب مهرجان وادان أنذاك و مضامين وثيقة نداء جول التاريخي .
و في سياق انتخابي أعم تمت إعادة هيكلة طواقم حملة المرشح محمد ولد الشيخ الغزواني وفق رؤية خاصة و برنامج انتخابي واعد يطمح لكسب صوت و ثقة الناخب علي مستوي الوطن .
طبقا لإستراتيجيات و أساليب محددة أعتمدت دعائم رئيسية ناجعة : -
1 - الدعامة الأولي هي الحملة الوطنية للنساء :
المرأة نصف المجتمع كما يقال و رئيس الجمهورية يولي مكانة خاصة لها في برنامجه الإنتخابي نظرا لحضورها القوي داخل المشهد الوطني مما جعلها تحظي بهذا التمثيل الهام في مختلف طواقم و إدارات حملة رئيس الجمهورية.
كما تأكد الإهتمام بالمرأة أيضا حينما خصص أولي زيارته الميدانية في إطار الوقوف علي مستوي التحضير قبل إنطلاق الحملة لمقر حملة النساء و الإجتماع بهن و تثمين جهودهن وطنيا .
2 - الدعامة الثانية هي الحملة الوطنية للشباب : الشباب هو هذه القوة الحية الناعمة التي تحمل القوة العضلية و الذهنية الوقادة و الطموح الكبير و الهمة العالية للبناء و التطور .
و بالتالي فهو قوة دافعة لعجلة التنمية المستدامة .
و قد دافع مرشحنا رئيس الجمهورية عن برنامجه لإشراك الشباب قائلا إنه لا مستقبل لأمة لا تشرك شبابها في القرار .
متعهدا بالعمل علي أن تكون مأموريته القادمة شبابية بدرجة أولي يؤطر و يقود فيها الشباب فهم وقود المستقبل .
لذا كان مقر حملة الشباب المحطة الثانية من زيارة رئيس الجمهورية قبيل إنطلاق الحملة .
3 - الدعامة الثالثة هي الحملة الوطنية للمجتمع المدني و المنظمات النقابية و المهنية : تسمية تم إستحداثها لأول مرة علي مستوي إدارات و طواقم حملة المرشح محمد ولد الشيخ الغزواني.
تهتم و تستهدف القوة الحية الفاعلة و الوازنة داخل المجتمع .
حيث يكمن دور منظمات المجتمع المدني في منح الأفراد حرية التعبير عن آرائهم في مجالي السياسة و الحوكمة .
و يهدف إلي تعزيز بنية سياسية و إدارية تمكينية تدعم تطور المجتمع .
في حين تبرز الهيئات النقابية و المهنية أهمية الحياة النقابية في تحقيق رفاهيات المجتمعات .
و يتضح جليا أهمية هذه اللجنة المستحدثة و أبعاد هذا الإختيار .
من خلال كلمة المنسق العام لحملة المجتمع المدني و المنظمات النقابية و المهنية السيد باب احمد ولد باب احمد .
التي ألقاها علي مستوي التفاعلات و التظاهرات و عمليات التحسيس و التعبئة الواسعة المواكبة و المصاحبة لأنشطة إنطلاق الحملة في أكثر من موقع أنتخابي .
حينما قال إنه يدرك جيدا كغيره أن المجتمع يقوده الشباب و النساء .
ولكن لكل مرحلة من التاريخ قادتها وفرسانها.
و أن المجتمع المدني اليوم هو فارس الميدان في هذه الفترة التي نعيشها .
فقد سبق أن قيدت المجتمعات بالفكر و بالسلطة عند السلاطين المتحكمين و قيدت بقيادات عسكرية أيضا.
و في الديمقراطيات بموازين القوي الإقتصادية .
لكنها اليوم سوف لن يقودها رأس المال بل المجتمع المدني .
لأنه يمتلك الوعي و التكوين للقيادة في الفترات و المراحل القادمة .
لذا مرشحنا عول عليه فأنشأ لجنة خاصة بالمجتمع المدني و النقابات و الهيئات المهنية .
و أضاف رئيس حملة المجتمع المدني أن البعض يمكنه القول إن هذه الهيئات كانت لا تمارس السياسة في السابق تحت سقف هذه المسميات .
لكن السياسة هي تدبير شأن عام و ليس هنالك مواطن إلا وله الحق في تدبير شأنه و في التعبير عن خياره الأفضل .
و نحن اليوم نقدم أفضل خيار متاح هو رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني.
و لا نستحي من المجيئ إلي أي مواطن أيا كانت الياقطة التي يحملها لكي نعبر عن إهتمامنا به و بصوته و بمستقبل بلدنا الذي لا يمكن أن يقدمه إلا مرشحنا محمد ولد الشيخ الغزواني الذي ندعو جميع الموريتانيين للتصويت له و بكثرة .
كما أكد رئيس اللجنة ولد باب احمد أن القوي الحية الكامنة في المجتمع المدني لا توجد في أي تشكيلة إجتماعية أخري مهما تكون .
و أن المجتمع المدني هو المكون الأساسي و الفاعل .
و بالتالي فالقيادة المستقبلية لن تكون بيد إلا من تبناه و رشحه المجتمع المدني .
لأنه هو من يمتلك الأفكار و التنظيم و القوة .
كما أن الأمور الأخري التي قيدت بها دولا وشعوبا في السابق ستتغير لا محالة،
و لن يحكم في المستقبل إلا من يأتي به المجتمع المدني .
لذلك أستحدث مرشحنا لجنة المجتمع المدني إدراكا و وعيا منه بمستقبل البلد .
فهو مهتم بالمجتمع المدني و قواه الحية و يريد التعامل معها و التواصل عن طريق طواقم حملته بصفة مباشرة دون وسيط لأنه يعرف انها مركز تأثير هام ينبغي التقرب منها والإصغاء إليها لما تشكله من ثقل انتخابي وازن داخل المجتمع .
لتلك الأسباب أنشئت لجنة المجتمع المدني و المنظمات النقابية و المهنية ليس إلا .!!
4 ‐ الدعامة الرابعة هي المنسقية العامة للحملة و فروعها الوطنية : و التي لا تقل شأنا عن سابقاتها بل هي نواة العمل السياسي و الإنتخابي و الوقود الذي يحرك الماكينة برمتها .
تشمل كل القوي السياسية الفاعلة من أحزاب أغلبية و معارضة تقليدية داعمة تم إستقطابها في إطار الهدنة و الإنفتاح السياسي الذي أرساه رئيس الجمهورية و التشاور البناء و الصادق حول مختلف القضايا الوطنية ...
و كذلك القوي التقليدية من أصحاب النفوذ الإجتماعي و الفاعلين السياسيين المحليين و قوي المال و الأعمال و أصحاب المبادرات و التيارات الخاصة و غيرها .
و قد تجلي نجاح عمل المنسقية العامة للحملة و ما يدور في فلكها حتي الآن من خلال مستوي التحضير الجيد و التعبئة الشاملة طيلة مراحل زيارات مرشحنا رئيس الجمهورية لمختلف عواصم ولايات الوطن .
و التي حظيت بحفاوة إستقبال كبيرة و سط حشود شعبية ضخمة فاقت كل التقديرات و التوقعات شكلت صورة فوتواغرافية صادمة لبقية المترشحين و المنافسين انطلاقا من مهرجان النعمة الحاشد مرورا بمدينة لعيون وكيفة و سيليبابي و آلاك و أطار و كهيدي و تجكجة و تتواصل الرحلة وطنيا فللقصة بقية.
هكذا يجمع كل المراقبين للمشهد الإنتخابي علي نجاعة حملة المرشح محمد ولد الشيخ الغزواني علي كل المستويات و إقترابها من بلوغ الأهداف المرسومة لها في إطار الخطوط العريضة للحملة و علي النحو
المطلوب من التكامل و التنسيق المحكم و التعاطي وطنيا في ظل الإنسجام و الرغبة الحاصلة للإلتفاف حول مرشح البناء و الإستقرار فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني .
قبل الدخول في مرحلة الصمت الإنتخابي في انتظار الموعد كما جاء علي لسان الشاعر السوداني الهادي آدم في إحدي روائعه الشعرية الخالدة التي غنتها الراحلة ام كلثوم ( أغدا ألقاك ؟ ) .
وإن غدا لناظره لقريب !!!
حفظ الله موريتانيا .
.