مساحة إعلانية

     

  

    

  

الفيس بوك

الوزير السابق أحمد سالم ولد عبد الرؤوف يقدم قراءة في بعض مضامين خطاب غزواني

قراءة في بعض مضامين خطاب افتتاح حملة الأخ المرشح للرئاسة السيد محمد ولد الشيخ الغزواني/المهندس أحمد سالم ولد عبد الرؤوف/وزير سابق للتجهيز و النقل

لقد اتسم خطاب الافتتاح المذكور أعلاه بالشمولية و الواقعية و برزت تجربة الرئيس المرشح لولاية ثانية ماثلة للأعين، مما يطمئن علي تصحيح و رأب ما يكون قد حصل من كبوة (ملازمة لأي عمل بشري) في المأمورية المنصرمة.

سأتناول بإيجاز محورين اثنين من الخطاب هما :

(ا) الأمن بشقيه الداخلي و الخارجي

(ب) اللحمة الوطنية و العدالة الإجتماعية، ثم أخلص إلى الإنطباع العام من الخطاب.

ا) لقد تناول فخامة الرئيس المرشح أهمية الأمن و كونه مكسب لا تواني في تعزيزه و توطيده لكونه خط أحمر لا تهاون مع من تسوّل له نفسه تخطيه، لما في ذلك من ضمان لاستمرارية التنمية بل و استمرارية الحياة في الدولة أصلا.

و تطرق للأمن الداخلي و الدور الذي لعبته التهدئة السياسية و نبذ تخوين المعارضين لا بل أكثر من ذلك لقد حث علي اعتبارهم إخوة لهم وجهة نظر لبناء البلد مختلفة عن التي لدينا و لهم الحق كل الحق في احترام أراهم. كما ذكر منح السلطة الرابعة فضائي حرية و مسؤولية في إطار القانون مكناها من تبوء المركز الأول في العالمين العربي و الإفريقي و ذلك لأول مرة في تاريخ البلاد. أضف إلى ما سبق استفادة أكثر من مليون و خمسة مئة مواطن من الفئات الهشة من خدمات التآزر، و هو لعمرى جهد في صميم الأمن الداخلي إذ أن مكافحة الفقر تضمن من بين أمور أخرى تحصين المستفيدين من التجنيد داخل انحرافات و انزلاقات في أتون التطرف و الإرهاب و كذى الجريمة المنظمة من شبكات للمخدرات و غيرها.

أما التحصين الأمني الخارجي فلم يقتصر على ما أنجز من تحسين و تهيئة و تكوين لقدرات قواتنا المسلحة و الأمنية فقط، بل تعداه إلي إرساء دبلوماسية ناعمة و نشطة في آن، مما ضمن و يضمن استتباب و استدامة العلاقات مع دول الجوار و كذى المحيط الإقليمي و العالمي.

ب) اللحمة الوطنية و العدالة الاجتماعية : لقد تبوأ هذا المحور قسماً هاماً من خطاب فخامة رئيس الجمهورية الأخ المرشح محمد ولد الشيخ الغزواني، و ذلك بالتأكيد على الدعم المادي للأسر المتعففة رغم الكلفة الباهظة و رغم بعض الإنتقادات و ذلك لقناعته الراسخة برمزية هذه المبالغ من حيث طمئنة المتلقي و شعوره بأن دولته مهتمة به و أبعد ما تكون عن نسيانه. 

و لعل من أبرز ما تم في هذا الإطار هو المدرسة الجمهورية لما تمثله من لحمة وطنية من جهة و من تقسيم للثروة من جهة أخرى، نعم إن توحيد التعليم لأطفال الجمهورية يعتبر أحد أهم مظاهر تقسيم الثروة بين المواطنين و إن بشكل غير مباشر، ذلك أن أبناء جميع الطبقات الإجتماعية و الفئوية تتاح لهم نفس الحظوظ في التعليم و بالتالي نفس القدرات و الامتيازات.

جانب آخر أكد عليه المرشح في خطابه له أهمية بالغة في كسر الحواجز بين المواطنين و الإستفادة من التنوع العرقي لبلدنا و جعله كما ينبغي أن يكون مصدر قوة ليس إلا، ألا و هو ضرورة الإرتقاء بلغاتنا الوطنية و حث فخامته في هذا الصدد على أن يتعلم كل فرد لغة وطنية إلى جانب لغته الأم.

و في الأخير فإن المتتبع المتمعن في الخطاب يخرج منه، حسب رأيي، بما يلى :

1. طموح معقلن نابع عن تجربة لبلوغ أهداف واضحة و محددة سلفاً.

2. الإصرار على تجنيد المواطنين كافةً نحو البناء مع توفير الجهود له وحده (أي البناء) عوضا عن تبديدها في الصدامات البينية و الخلافات العقيمة.

3. توزيع للثروة بصفة مستدامة و محاربة الفساد بتفعيل المؤسسات الرقابية.

4. العمل على دولة قانون و مؤسسات ينعم مواطنوها بالنماء و الإستقرار و فصل للسلطات، أي باختصار، دولة حكامة رشيدة.

خميس, 20/06/2024 - 21:16