أعلنت المديرة العامة لقناة الموريتانية السنية بنت سيدي هيبه، أن: "الانتخابات الرئاسية القادمة تعتبر حدثا دستوريا هاما يتطلب مواكبة إعلامية تناسب حجمه".
وأضافت بنت سيدي هيبه خلال افتتاح دورة تكوينية في العاصمة نواكشوط، أن هذه الدورات تهدف لتكوين العاملين بالتلفزة وكافة أطقم الحقل الصحفي وتزويدهم بالمعارف المهنية، مضيفة بأنها: "تسعى ليكون مركز التكوين قادرا في المستقبل على تقديم التكوين المستمر بالعاملين بالتلفزة".
وتقدمت المديرة العامة للتلفزة الموريتانية بالتهنئة لكافة العاملين بالقطاع الصحفي بمناسبة ما حققته موريتانيا في هذا المجال، والذي أظهر تصدرها إفريقيا لآخر تقرير صادر عن منظمة مراسلون بلا حدود تزامنا مع اليوم العالمي لحرية الصحافة، مشددة على أن: "التلفزة الموريتانية حريصة على تزويد الأطقم الصحفية ذات الصلة بالموضوع، بالمعارف والمهارات الضرورية للقيام بتغطية تلفزيونية مناسبة تتسم بالشمولية والموضوعية والمهنية العالية".
وفي كلمة لوزير الثقافة وكالة، قال أن: "إطلاق هذه الدورات التكوينية الخاصة بتدريب مجموعة من الصحفيين على تغطية الانتخابات وفق معايير المهنية المتعارف عليها دوليا ستمكن من تهيئة الصحفيين للقيام بدورهم على أكمل أوجه"، مذكرا بما حققته موريتانيا في مجال تمهين الحقل الصحفي، وتحسين ظروف العاملين فيه، ومراجعة المنظومة التشريعية الناظمة للحريات العامة. مضيفا أن الانتخابات المقبلة: "تأتي في جو تقطف فيه البلاد ثمار جهود خمسة أعوام تميزت بالعمل على إبراز صحافة مهنية قادرة على لعب دورها في ترسيخ العملية الديمقراطية".
رئيس السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية، قال في كلمة له أن: "الدور المنوط بالإعلامي هو تنوير وتثقيف المواطنين بالمعلومات حتى يعبروا عن إرادتهم الحرة، داعيا الجميع إلى تكاتف الجهود من أجل تأمين انتخابات شفافة وذات مصداقية"، فيما عبر نائب رئيس اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات محمد الأمين ولد داهي، عن سعادته بحضور حفل انطلاق فعاليات هذه الدورة، مضيفا أن اللجنة تعمل على خلق ظروف ملائمة لجميع المترشحين والتعاون معهم على أساس مبدأ المساواة بين الجميع، مؤكدا أنهم مستعدون لتزويد الصحافة بالمعلومات الدقيقة من أجل تنوير المواطن.
الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة للتنمية في موريتانيا، قال إن هيئته تقوم بدعم السلطات الموريتانية في مجال تنظيم الانتخابات الرئاسية وغيرها، من خلال مواكبة السلطات في وضع مختلف الآليات الضرورية والكفيلة بتنظيم انتخابات شاملة وشفافة في الآجال المحددة. مضيفا القول بأن: "الحصول على المعلومة الجيدة في غاية الأهمية حتى يتسنى لكل المواطنين الولوج للمعلومة الصحيحة والتي على أساسها يمكن لهم بناء اختياراتهم".
تجدر الإشارة إلى أن الدورات التكوينية الخاصة بالتغطية المهنية للانتخابات، منظمة من طرف مركز التكوين التابع للتلفزة الموريتانية، وأشرف على افتتاحها وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي الداه ولد سيدي ولد أعمر طالب، وزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان وكالة، بحضور رئيس السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية، ونائب رئيس لجنة الانتخابات وعدة شخصيات أخرى.