كشفت مصادر نقابية لصحيفة "ميادين"، عن تذمر عمالي متصاعد داخل وكالة الوثائق المؤمنة وتراجع أداء الهيئة في عهد إدارتها الحالية، وفي الوقت الذي مازال العديد من الأطر المرتبطين بمرحلة سابقة من تاريخ القطاع يتقلدون مسؤوليات هامة، ويزرعون بعض المخبرين بين الطاقم العمالي لنقل ما يتناقلونه من استياء بسبب الظروف الغير مريحة التي تعيشها الوكالة.
وقالت ذات المصادر، إن العمال مورست بينهم الإنتقائية في التعويضات عن بعض الخدمات التي قاموا بها، خصوصا ما يتعلق بالعمل إبان إعداد بطاقة الأجانب بصفة مجانية، حيث منح البعض تعويضات معتبرة وأخرى دون ذلك، بينما لم يحصل بعض آخر من العمال على أي تعويض، كما أن سائقي الوكالة يعيشون وضعية مزرية أيضا ويعملون في ظروف قاسية، وهناك مماطلة في الملف الاجتماعي الذي يقدم للوكالة، فكثيرا ما يتأخر سفر مريض بسبب التباطئ في الإجراءات على مستوى المسؤولين عن الملفات، كما يلاحظ أن ما يسمى "هويتي" التي تتغنى الإدارة العامة بها كإنجاز يواجه الكثير من الناس الصعوبات في الاستفادة من خدماتها، علما بأن عامية الناس لا تستفيد منها، وذلك رغم تكليف الدولة مبالغ مالية معتبرة من أجل هذا "البرنامج".
وفي سياق متصل، تشهد مراكز الوكالة زحمة قوية من المواطنين الذين جاؤوا للحصول على وثائق مدنية، فتارة تتعطل الشبكة وفي بعض المرات لا يجدون التجاوب اللازم من طرف المشرفين على تلك المراكز، وهو ما يؤكد تراجع هذه الوكالة الخدمية الهامة وذات الارتباط الوثيق بالمواطنين ومصالحهم.