قام الرئيس محمد ولد الغزواني يوم السبت بزيارة إلى مدينة كيفه عاصمة ولاية لعصابه، للإشراف على بعض التدشينات فيها والإطلاع على سير الأشغال في أخرى.
هذه الزيارة طبعت تحضيراتها الارتجالية، سواء من طرف السلطات الإدارية التي كشفت الزيارة ضعفها وعدم قدرتها على القيام بمسؤولياتها أو من خلال أطر الولاية الذين ظهرت خلافاتهم بشكل قوي، كاد ان يؤثر على الزيارة الرئاسية، والتي بدأها الرئيس غزواني بوصوله على متن الطائرة الرئاسية إلى مطار المدينة، حيث تواجد العشرات من المواطنين في الساعات الأولى وتخت أشعة الشمس الحارقة، بعد أن منحت بطاقات الدخول إلى المطار بطريقة فوضوية، واضطر العديد من الحضور للجلوس على الأرض بعد طول الانتظار، وتواجد الوزراء المنحدرين من الولاية، حيث غادر كل منهم مقر عمله وعطل العمل الحكومي في قطاعه، كما هو الحال بالنسبة لوزراء: الخارجية، التهذيب، النفط، التجارة ونفس الشيء بالنسبة لعشرات الموظفين في قطاعات أخرى، فحتى العمد جاء عدد معتبر منهم وكذلك رؤساء المجالس الجهوية، ولم يتم احترام الترتيب لبروتوكولي في المطار، حيث تقدم مندوب تآزر على بعض الوزراء، واستعان عدد من الحضور في المطار بقنينات الماء بعد أن كاد العطش يقتلهم، وأقدم بعض الجزارين على محاولة التميز في فعاليات الاستقبال من خلال بعض الاستعراضات المثيرة، وانتهز أحد الأطباء فرصة الزيارة أثناء مصافحة الرئيس غزواني لتنبيهه إلى تفاقمة أزمة الأطباء المقيمين، وهو ما رد عليه الرئيس بـ" إن شاء الله"، وكان رده هو: "جزاكم الله خيرا"، وظهر في المنصة الرسمية أخطاء بروتوكولية عديدة، أكدت ضعف أداء إدارة تشريفات رئاسة الجمهورية، وحضر من سفراء البلاد إلى مدينة كيفه تاركين أماكن عملهم للمشاركة في فعاليات الاستقبال خلال الزيارة، وعلى الطريق الرابط بين المطار ومقر إقامة الرئيس غزواني كان التدافع قويا بين المواطنين في ظل فوضى فشلت الجهات المختصة عن وضع حد لها، فيما حضر رؤساء أحزاب في الأغلبية وغاب بعضهم عن فعاليات الاستقبال دون معرفة خلفية ذلك التغيب.
وقد منح بعض الأشخاص مقاعد أمامية في المنصة الرسمية اثناء إحدى الأنشطة، رغم عدم أحقيتهم في ذلك، وإنما بسبب الإنتقائية التي تطبع العمل لبروتوكلي، وظهرت السيدة الأولى مريم بنت محمد فاضل ولد الداه خلال بعض الأنشطة إلى جانب الرئيس ولد الغزواني، وعلى الطريق بين المطار ومقر الإقامة لوحظ تواجد معتبر للقمامة بكثرة، حيث يبدو أن البلدية لم تبذل الجهد اللازم لعملية التنظيف، وظهرت لافتة مثيرة على الشارع الرئيسي أقرب هي إلى السخرية، فيما ظهرت إلى جانب وفد رابطة العلماء سيدة، كان ظهورها إلى جانبهم أكثر إثارة.
خلال إحدى محطات الزيارة، عمد أحد عناصر الأمن الخاص إلى إبعاد أحد الأشخاص الذي كان يحاول السير قرب الرئيس ولد الغزواني، وحرص بعض الحضور حرضا شديدا على مصافحة بعض المقربين أسريا من الرئيس غزواني خلال مختلف الأنشطة المنظمة بمناسبة الزيارة، والتي انتهت بعد صلاة العصر، حيث عاد الرئيس غزواني إلى العاصمة نواكشوط، دون أن يجتمع بالأطر والذين تم إلغاء اللقاء معهم.