قررت أربع نقابات عاملة في مجال الصحة، إنشاء منسقية مركزية لنقابات الصحة، بهدف "تنسيق جهودها، واستشعارا منها للمسؤولية الملقاة على عاتقها، وإيمانا منها بضرورة توحيد الصف وتكاتف الجهود من أجل النهوض بالقطاع وتحسين ظروف منتسبيها".
وأكدت النقابات خلال مؤتمر صحفي عقدته في العاصمة نواكشوط، أنها قررت البدء في "سلسلة متصاعدة من العمل النضالي الميداني سبيلا لنيل حقوقنا كاملة وتحقيق أهدافها النبيلة"، داعية كافة العاملين في القطاع الصحي لرص الصفوف، ونبذ الخلاف والاستعداد للنضال والتضحية "فالحقوق لا تنال إلا بالتضحية وبالعمل الجاد"، مذكرة بما عرفه تعاطي الوزارة مع النقابات من مماطلة وتجاهل لمختلف الحراكات النقابية، واعتماد سياسة النعامة تجاه الوضعية الصعبة والظروف المزرية التي يعيشها العامل الصحي في البلاد.
ورحبت النقابات المؤسسة للمنسقية التي حملت اسم: "المنسقية المركزية لنقابات الصحة" بأي نقابة ترى في الانضمام لهذ التنسيق إطارا فعالا لنيل الحقوق، معلنة مدها اليد للحوار والتفاهم، وحملت الوزارة "كامل المسؤولية عما سيلحق بالقطاع الهش أصلا من نتيجة سلبية لخطوات لم نكن لنلجأ إليها لو وجدنا أذنا صاغية ويدا ممدودة للحوار والتفاهم".
وعددت المنسقية الجديدة من بينها أهدافها "تنفيذ العرائض المطلبية، واسترجاع المكتسبات، وتحسين الظروف المادية والمعنوية لمنتسبيها، وتوفير بيئة مناسبة لمزاولة العمل في المستشفيات ومختلف المرافق الصحية، وتفعيل الشراكة الحقيقية بين الوزارة الوصية والنقابات، وتنفيذ البروتوكول الموقع 2019".
تجدر الإشارة إلى أن المنسقية الجديدة، تضم: نقابة الأطباء الأخصائيين الموريتانيين، ونقابة الأطباء العامين الموريتانيين، والنقابة الموريتانية للفنيين السامين في الصحة، والنقابة الموريتانية للقابلات.