أعلن رئيس منتدى تعزيز السلم في المجتمعات الإسلامية العلامة عبد الله بن بيه سنة 2016 عاما لمكافحة الإراهاب و التطرف ، و أضاف في اجتماع سابق لمجلس أمناء المنتدى تضمن بناء هياكله ويهدف إلى تفعيل دوره وما تمخضت عنه الملتقيات الدولية والدورات السابقة من توصيات
وقال ولد بيه : " إن المنتدى وتحقيقا للأهداف التي قام عليها عمل على وضع وتنفيذ خطط قريبة المدى تتمثل في التدخل في مناطق التوتر في المجتمعات الإسلامية والإنسانية وخطط سريعة لإصدار منتجات علمية وفكرية لتصحيح المفاهيم وتأصيل قيم السلم وأهم ما سيعلن عنه في الأمد القريب " موسوعة السلم " التي ستكون أول موسوعة في التاريخ الإسلامي حول موضوع السلم وكذلك عن خطط للتكوين ضمن برنامج علمي محكم ينتسب إليه الرجال والنساء إقرارا بمبدأ أهمية دور المرأة في تعزيز ثقافة السلم وبحث سبل إنجاح مؤتمر حماية الأقليات الدينية في الديار الإسلامية " للإطار الشرعي والدعوة للمبادرة " والذي سينعقد تحت رعاية جلالة الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية والذي تنظمه وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية بالشراكة مع منتدى تعزيز السلم - أبوظبي بمدينة مراكش في الفترة من 25 إلى 27 يناير المقبل تمهيدا لمؤتمر ثان حول الأقليات المسلمة في المجتمعات غير المسلمة " الإطار القانوني والدعوة إلى المبادرة ".
وأشار الشيخ بن بيه إلى أن الاجتماع التأسيسي لمجلس أمناء المنتدى يهدف إلى تنسيق جميع الجهود لإعلان الحرب على الحرب المتطلعة إلي نتيجة السلم على السلم وإعلان عام 2016 لمكافحة التطرف والإرهاب وذلك في ظل الظروف الراهنة وتسارع الأحداث والتي تحتم على علماء الأمة تنسيق جهودهم ضمن عمل مؤسسي قادر على مواجهة التطرف ومتيحا فرصة للتعاون على البقاء الذي يؤدي إلى البقاء بدل التنازل على البقاء الذي يؤدي إلى الفناء.
وأوضح معاليه أنه وفي ظل عدم فعالية الخطابات الفكرية والمنهجية التي يمكن أن تقي الشباب السقوط في أحضان الفكر المتطرف الذي تسارعت خطاه ووتيرته في استقطاب فئات واسعة منه في المجتمعات الإسلامية والإنسانية فإن الضرورة أصبحت ملحة إلى قيام كيان مؤسسي يسارع الخطى بحسب الممكن نحو تشخيص أسباب السقوط ووصف الأدوية الوقائية من هذا الوباء أولا ثم القضاء عليه ثانيا باعتبار ذلك واجب الوقت الذي ينبغي أن يؤديه علماء المسلمين.
المصدر : وكالة أنباء الإمارات