كشف النقاب عن غياب الخدمات الحكومية على مستوى مقاطعة اركيز في ولاية اترارزة وغياب تدخلها، وذلك ما أكده حزب "تواصل" المعارض من خلال قسمه في نفس المقاطعة، حيث انتقد تدني مختلف الخدمات في المدينة، وطالب الإدارة المحلية بوصفها الجهة الوصية على الخدمات بالمقاطعة والمسؤولة عن مصالح السكان ورعايتها، بالوقوف بشكل جاد على معاناة السكان، والضغط لدى الجهات المعنية بشكل جدي لتوفير الحلول لهذه المشاكل بشكل عاجل، مطالبا المؤسسات المعنية بالخدمات الأساسية بالمسارعة لتوفير حلول عاجلة وجذرية جادة لحل مشاكل السكان، وشجب تضييع حقوق السكان، والتنكر لمعاناتهم، في مختلف مجالات الحياة، وخاصة الماء والكهرباء والاتصالات.
وقال القسم إنه على الرغم من رداءة المتوفر من الخدمات الحياتية طيلة السنة، إلا أن الشهرين الأخيرين شهدا ترديا غير مسبوق، "دون أن يلوح في الأفق أي تعاط من الجهات المسؤولة عن هذه الخدمات، مع غياب تام للإدارة المفروض أنها العين الساهرة على حياتهم ورعاية مصالحهم".
وأكد القسم أنه على مستوى الكهرباء فقدت المحطة المولد الرئيس بشكل نهائي بعدما خرج عن الخدمة، مردفا أنه رغم الصمت الطويل، وترك الناس لمعاناتهم في عز الصيف، وضياع ممتلكاتهم وتعطل مصالحهم، "وبعد أن استيقظ ضمير الجهة الوصية لتفكر بحل المشكلة، تفاجأنا باستيراد مولد متعطل، لتبرهن الحكومة أن لعبها واستهتارها بعقول وحقوق الناس لا حدود له وما زالت معاناة الكهرباء مستمرة".
وذكر القسم في بيانه أن قطاع المياه لم يبخل هو الآخر في أداء دوره في "رداءة" الخدمة، بل توقفها عن أحياء كاملة في ظل موجات حر غير مسبوقة، ودون أن يُحدد السبب، أحرى أن يُقدم العلاج.
ولفت إلى أن شركات الاتصال بقي لها نصيبها هي الأخرى من تردي الخدمات، فلا يكاد المواطن يُجرى اتصالا مكتملا في اليوم دون انقطاع، مضيفا إلى أن الخدمة قد تتوقف أياما، سواء تعلق الأمر بشبكة الأنترنت، أو الاتصال العادي.