كشف الوزير السابق الشيخ أحمد ولد الزحاف إن موريتانيا حصلت على تعهد مكتوب من السينغال بعدم استئناف مشروع الأحواض الناضبة، وذلك خلال الأزمة التي اندلعت بين البلدين بعد انتخاب الرئيس السينغالي الأسبق عبد الله واد؛ مؤكدا أن معلومات موريتانيا آنذاك تشير إلى أن المشروع ممول من إسرائيل.
وكشف ولد الزحاف خلال مداخلة له في ندوة للمركز الموريتاني للدراسات والبحوث الاسراتيجية حول "التحول السياسي في السينغال" ليل الأحد- الاثنين أنه كان أول وزير موريتاني يقابل عبد الله واد بعد انتخابه عام 2000، بوصفه وزيرا للمياه رفقة وفد وزاري، حاملا رسالة من الرئيس معاوية ولد سيد أحمد الطائع، إثر الأزمة التي نشبت، بعد انتخاب واد ووصول معلومات لموريتانيا حول خطط سينغالية لتنفيذ مشروع الأحواض الناضبة.
وأكد ولد الزحاف على أن ما لدى موريتانيا من معلومات يشير إلى أن مشروع الأحواض الناضبة بتمويل إسرائيلي، وأن الرئيس المالي السابق ألفا عمر كوناري لعب دورا مهما في الوساطة بين السينغال وموريتانيا، وتم توقيع اتفاقية ملزمة بهذا الخصوص.
مضيفا بأن الرئيس السابق معاوية ولد الطايع مثل مصالح موريتانيا وحماها بكل مسؤولية خلال هذه الأزمة .
وشدد الوزير السابق ولد الزحاف على أن هنالك الآن "آلية فنية واضحة" لتسيير مياه النهر عبر منظمة استثمار نهر السينغال؛ ولا يمكن لأي دولة أن تتصرف في المياه بشكل أحادي، وهذه الآلية جيدة واضحة وتحمي مصالح جميع الدول الأعضاء وفق تعبيره.