تعتبر مؤسسة "ميناء خليج الراحة" في العاصمة الاقتصادية نواذيبو، من أبرز المؤسسات الوطنية ذات الدور البارز في الدفع بعجلة التنمية والحفاظ على المكتسبات وإعطاء الوجه اللائق للبلاد، من خلال حرص إدارتها العامة على ضبط التسيير وفتح الباب على مصراعيه أمام الطاقم العمالي والشركاء سواء كانوا على المستوى الوطني أو الخارجي.
وتبعا لذلك شهدت المؤسسة نهضة خلال الفترة الأخيرة، عززت من مكانتها ودفعت بها إلى الأمام، صاحبها حضور بارز في المجال الاجتماعي، أكد مديرها العام الطالب ولد سيدي أحمد في أكثر من مناسبة على أهميته وحرص على استمراريته، وذلك نظرا لكونها منشأة اجتماعية، ولها إرادة قوية في تجسيد برنامج رئيس الجمهورية بضرورة الاعتناء بالطبقات الهشة.
وهكذا قامت الإدارة العامة الحالية لمؤسسة "ميناء خليج الراحة" بتدخلات اجتماعية من خلال "صندوق التدخل الاجتماعي"، كان لها كبير الأثر في نفوس المستفيدين، سواء خلال شهر رمضان الحالي أو الماضي، حيث تم تقديم عديد المساعدات تسلمتها أسر فقيرة.
كما استفادت أسر الطاقم العمالي من مساعدات تمثلت في تقديم سلات غذائية ومعدات مدرسية للتلاميذ، وذلك تنفيذا من الإدارة العامة للتعليمات الصادرة عن السلطات العليا في البلد بضرورة العناية بالفئات الهشة، والتي كان لها حضور قوي في التدخلات الاجتماعية لهذه المؤسسة الرائدة، والتي حرصت على أن تكون حاضرة في كل مناسبة دينية أو موسم اجتماعي للتدخل عند اللزوم وتقديم ما يلزم لمستحقيه، وفي هذا الإطار شهد مقر المؤسسة الأيام الماضية تنظيم حفل إفطار جماعي على شرف الأسرة المينائية، تحت إشراف المدير العام للمؤسسة الطالب ولد سيد أحمد بحضور جمهور معتبر، كان مناسبة زف خلالها البشرى بأن: "مشروع عصرنة الميناء الذي انطلق بتمويل ألماني سيُحوّله - في غضون سنتين - إلى أحد أهم الموانئ في شبه المنطقة، والذي يتضمن تحديث المنشآت المينائية، وإنشاء مئات المخازن، وشبكة طرقية، وصرف صحي داخل الميناء وسوق للسمك"، معلنا أن المنشأة المينائية: "ستشهد في القريب العاجل امتدادا مهما في حيزها الجغرافي لوضع حد للاكتظاظ الذي تشهده الآن، حيث تمت الموافقة من طرف السلطات العليا بضمِّ منطقة "البونتيه" و"التركه" إلى الحيّز الجغرافي للميناء"، مؤكدا أن: "الأيام القادمة ستشهد بدأ الخطوات العملية لتطبيق القرار".
وحول حفل الإفطار المنظم نبه المدير العام لمؤسسة ميناء خليج الراحة الطالب ولد سيدي أحمد، إلى أنها: "الأولى من نوعها في تاريخ الميناء، تدخل في إطار روحانية الشهر الفضيل وتبادل الآراء ضمن أسرة الميناء في المستجدات المتعلقة به وسبل تحسين الخدمات المقدمة للصيادين". وقد كان لهذه المبادرة وغيرها من المبادرات السابقة في عهد الإدارة الحالية كبير الأثر، نظرا لما جسدته من قيم التكافل الاجتماعي والحرص على مؤازرة المحتاجين والتلاحم بين الإدارة العامة والأسرة المينائية.
يجدر التنبيه إلى وجود إجماع من طرف المراقبين المحليين، على التحسن الملحوظ الذي شهدته مؤسسة ميناء "خليج الراحة" منذ تولي مديره العام الحالي الطالب ولد سيدي أحمد إدارته، حيث انتهج سياسة الباب المفتوح أمام الطاقم العمالي والسعي لتحسين ظروفه وتوفير ما يلزم للقيام بالمسؤوليات، كما حرص على التشاور مع اتحاديات الصيد، وذلك إلى جانب الدور السياسي البارز الذي يلعبه على مستوى العاصمة الاقتصادية نواذيبو، خدمة للتوجه العام دعما ومؤازرة للحكومة وتبني توجهاتها وتنفيذ سياستها المستمدة من التعليمات الصادرة عن رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني.