دعا اتحاد نقابات التعليم الموريتانية وزارة التهذيب إلى إنهاء فترة الاحتقان في الأيام القادمة.
وطالب الاتحاد في بيان له بعد إنهاء المرحلة الخامسة من سلسلة إضراباته الوزارة، بالسعي "بكل جدية" إلى الدخول في مفاوضات جادة لحل المشاكل المطروحة، وأن تجعل مصلحة التلاميذ والعملية التربوية هي العليا.
وسجل الاتحاد في بيانه "أسفه" لما وصفه بسلوك "التصامم والتجاهل"، الذي تنتهجه الوزارة "كعادتها" منذ عقود عديدة، مضيفا أن ذلك سيدفع الاتحاد لخطوات تصعيدية سيعلن عنها في حينها. مؤكدا أن الإضراب ليس غاية، وإنما وسيلة للوصول إلى حلول منصفة، مشيرا إلى أنه لجأ إليه بعدما سلك مختلف الخطوات الودية.
وعبر الاتحاد عن شكره للمناضلين الذين وصفهم بالشجعان، على تضحياتهم الجسام بالوقت والجهد لإنجاح الإضراب والوقفات.
ولفت إلى أن الوقفات التي نظمها مناضلوه في نواكشوط وبعض ولايات الداخل عبرت عن "امتعاض" المدرسين من واقعهم المادي والمعنوي المُزري. مشيرا إلى أن المدرسين لا ينتظرون إلا "الخطابات "الجوفاء، والشعارات البراقة" للتغطية على "الفشل الذريع" الذي منيت به الوزارة في إرساء المدرسة الجمهورية. مضيفا القول، أن "عجز" وزارة التهذيب اليوم و"التخبط" الذي تعيش هو نقيض للتوجه الذي أعلنت عنه السلطات، ويتنافى مع حقيقة الإصلاح المنشود، مؤكدا أنهم سيظلون يرفضونه وينددون به.