لقد تابعت باهتمام كبير خطاب فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني بمناسبة ترأسه اللإتحاد الإفريقي الذي حظي بإجماع غير مسبوق علي مستوي القارة ، فهنيئا له وللشعب الموريتاني وهنيئا لهذه القارة بهذا الحدث الهام.
كان الخطاب نوعيا وشاملا بكل ما تحمل الكلمة من معني.. واعيا لمشاكل القارة الأمنية والاجتماعية والاقتصادية...، مدركا لكافة التحديات والمطبات الماثلة على مستوى القارة بكل اتجاهاتها، بل وعلي مستوي المنظومة الدولية عامة، كان خطابا مستنيرا واضحة الأفكار جيد السبك يصب في صميم الموضوع ويؤصل للأهداف والمنطلقات ويبحث في الوسائل والحيثيات، فيخلص للاستشراف من منظار الواقع الممكن بأسلوب متحكَّم فيه، معبرا عن مكنون الهدف واعيا لكل أبعاد ومقتضيات المرحلة.
لقد شخص فخامة رئيس الجمهورية بكل دقة أوجاع القارة في جوانبها المختلفة وأساسياتها ألكبرى، وعلي رأسها التحديات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية والتعليمية...، مقدما وصفات واعية لعلاج هذه الأوجاع مستعرضا ما يتطلبه ذلك من وعي على مستوي القادة والشعوب بهذه التحديات واتخاذ الأسباب لرفعها، وعلي رأسها التعليم لأنه الوحيد الكفيل بحل كل تلك المشاكل، دون أن يترك القضية المركزية على مستوي شعوب القارة والمنطقة، القضية الفلسطينية، وخاصة الحرب اللا إنسانية واللا أخلاقية على غزة والتي تستهدف الأطفال والنساء والبني التحتية والتي لم تترك أي وسيلة للحياة وإلا ودمرتها، مطالبا باسم الإتحاد دول العالم من اجل العمل على توقيفها وبسرعة، لقد كان خطابا علي قدر الهمم العالية، فالتحدي كبير والمسؤولية عظيمة وبدعمنا ومساندتنا لفخامة رئيس الجمهورية وبقدر تصميمه وعزيمته المعهودين سيكون النجاح حليفه وحليفنا جميعا بإذن الله .