أسدل الستار علي احداث بطولة كأس آسيا المثيرة لكرة القدم 2023 م نسخة قطر، التي تميزت و انفردت بالكثير من الجوانب التنظيمية الدقيقة خدمت البطولة و خلقت ظروفا استثنائية طبعت المشهد الرياضي القاري في ابعاده و مواقفه و مفاجآته طيلة مسار البطولة .
بحكم ما اكتسبته دولة قطر من خلال استضافتها لكأس العالم الأخيرة و عبر الإستثمار الكبير في اللعبة - من خبرة واسعة في تنظيم المناسبات الرياضية الدولية و القارية الكبري و خاصة في مجال كرة القدم .
في حين كانت عوامل الشغف و الإثارة و المتعة و التشويق و الفرح و الأداء الفني و البطولي و صناعة الفارق و اللعب و تسجيل الأهداف و الإستفاقة و المفاجآت و مقارعة الكبار و الحضور القوي و تجاوز العقد و انكسار الإحتكار و الإطاحة بمنتخابات قوية كانت دوما مرشحة للفوز بالبطولة في هكذا مناسبات و من قبل بعض القائمين علي شأن كرة القدم قاريا و دوليا وعلي مستوي FIFA .....
عناوين بارزة و عريضة بالتأكيد لنسخة قطر من بطولة كأس آسيا لهذا الموسم .
لم يأت تتويج المنتخب القطري المستحق بلقب بطولة كأس آسيا 2023 للمرة الثانية تواليا .
عقب فوزه علي نظيره الأردني المنتخب الصاعد بثلاثة اهداف مقابل هدف يتيم -
من فراغ بل هو ثمرة جهود متواصلة للقائمين علي شأن لعبة كرة القدم في قطر و ما شهدته من قفزة نوعية في هذا الإطار و علي كل المستويات .
ما ميز هذا الحدث الكروي التاريخي القاري الهام اليوم هو كونه .
نهائي آسيوي عربي خالص عكس ما شهدته بطولة أمم إفريقيا كوتديفوار 2023الجارية في الجانب الآخر من المعمورة .
من حضور عربي خافت و تراجع كبير في الأداء و علي المستوي الفني ساهم في الخروج السريع للمنتخبات العربية المشاركة في بطولة ماما إفريقيا من الأدوار الأولي للبطولة.
و ما صاحب ذلك من فشل و خيبة أمل كبيرة واحدة و لأسباب متعددة .
بينما يري بعض المحللين الرياضيين أن ما ميز هذا النهائي علي مستوي مجريات اللعب و الإحتفاليات هو تألق اللاعب القطري أكرم عفيف بتسجيله ثلاث ركلات جزاء احتسبها الحكم كلها بعد تدخل و حسم الموقف عن طريق تقنية الفأر الحاضرة في كل جزئيات و أحداث المباراة .
إضافة إلي الطريقة التي رفع بها قائد المنتخب القطري حسن الهيدوس كأس البطولة .
و ما شكل ذلك من نقاط تشابه و تلاقي مع الطريقة التي رفع بها الأسطورة الأرجنتينية ميسي كأس مونديال قطر 2022 .
من حيث مستوي الحدث نهائي بطولة .
و المكان ملعب لوسيل.
و كذلك اللمسة القطرية ذات الطابع الخصوصي
( ارتداء البشت القطري لحظة رفع الكأس في المناسبتين ) و هو زي تقليدي خليجي عربي.
هذا وقد شكل حماس و تعاطي المعلق الرياضي الكبير لقناة الجزيرة الرياضية beIN SPORT العاشق لكرة القدم و المدرك لتفاصلها المخضرم و المتألق دائما التونسي عاصم الشوال .
مع أحداث المباراة لحظة رفع كأس البطولة اهتمام و تجاوب كل المتابعين لقناة بين اسبورت و هو يردد بصوت و روح رياضية كلمات تضفي و تعطي للحدث نكهة خاصة من قبيل شيل ، شيل ، شيل
ربما استنطاق لذكريات ماضي مونديال قطر الجميل و الممتع من باب ميسي شيل ، شيل ، شيل...
إنه جنون لعبة كرة القدم
ألف مبروك لقطر و حظ أوفر للأردن .