مساحة إعلانية

     

  

    

  

الفيس بوك

كواليس مثيرة حول خروقات في تعيين أغلب سفراء موريتانيا

حصلت صحيفة "ميادين"، على كواليس مثيرة حول خروقات في تعيين أغلب سفراء موريتانيا، حيث كشف النقاب أن أغلبهم، لا ينتمون للسلك الدبلوماسية ولا يتمتعون بأي خبرة مهنية في المجال الدبلوماسي، سواء في البعثات الدبلوماسية أو في وزارة الخارجية الا أربعة سفراء فقط.

وقالت بعض المصادر، بأن الكثير من الوزراء عندما يغادرون الحكومة ينتظرون التعيين كسفراء، في حين أن المدراء والمستشارين في وزارة الخارجية خارج هذه الترقية وكأن انتماءهم الأسلاك الدبلوماسية يستحق العقاب.

وفي ذات السياق استغرب العديد من المراقبين، خروج قرارات تعيين السفراء على الاعراف المتبعة دوليا، حيث ان سفراء الدول بما في ذلك الدول الملكية وجميع الجمهوريات مهنيون يتدرجون ويصلون رتبة السفير، بعد ان يشتغلوا في كل مراحل العمل الدبلوماسي بالإدارة المركزية في وزارة الخارجية وفي السفارات عبر التدرج المعهود في الاعراف الدبلوماسية. وهذا ما يجعل سفراءنا الحاليين محرجين أمام نظرائهم من الدول الاخرى حين يطرحون عليهم السؤال المعهود في كم من سفارة عملتم وفي اي إدارة بالخارجية قبل أن تكونوا سفيرا؟

لذلك فإن اغلب سفرائنا لا يحضرون الاجتماعات والدعوات والتظاهرات الدبلوماسية خوفا من حرج نظرائهم، الذين يتحدثون عن مسارهم في التدرج بالعمل الدبلوماسي قبل أن يكونوا سفراء.

وبالإضافة إلى ذلك يتساءل المراقبون للشأن الدبلوماسي ايضا لماذا سفراؤنا لا يطبق عليهم التناوب بين الإدارة المركزية في وزارة الخارجية  وبين البعثات التي لا يعرفونها إلا عند التعيين سفراء جدد على العمل الدبلوماسي. وهو ما جعل عندنا سفراء منذ 10 سنوات لم يطبق عليهم مبدأ التناوب الذي هو صميم العمل الإداري الدبلوماسي.

وفضلا عن ذلك يرى بعض المتابعين ان سفراءنا  يعينون للترضيات ولمواجهة ابناء العمومة في البلديات الريفية ويتغيبون عن مقر السفارات، لأن الدبلوماسية غير مهمة عندهم ولا يعرفونها خلافا لسفراء كل الدول الذين تجد 90% منهم مهنيون قادمون من وزارة الخارجية عبر التدرج والخبرة، ولا يسمح لغير الدبلوماسيين المهنيين إلا في حدود 10% . 

لذا حين تنظر في خريطة السفراء تجد  اكثرية سفرائنا وزراء سابقون وسياسيون قادمون من السياسة الريفية وأحيانا لم يسافروا من قبل والبقية الباقية برلمانيون سابقون ورجال قبيلة واشخاص من خارج الوظيفة العمومية.

وهذه لائحة بالسفراء الذين كانوا وزراء، وكأن قدر السفير عندنا ان يكون وزيرا سابقا. وهذا يجعل منصبه ارفع من منصب الوزير، وهذا أمر مستغرب.

الدوحة وزير سابق

الرباط وزير سابق

تونس وزير سابق

دكار وزير سابق

اليونسكو وزير سابقة

واشنطن وزيرة سابقة

أبوظبي وزير سابق

الكويت وزير سابق

 ابوجا وزير سابق

 مدريد وزيرة سابقة

برلين وزير سابق

بروكسيل وزير سابق

بانجول وزير سابق

ابيدجان وزير سابق

اوتاوا وزير سابق

اديس ابابا وزيرة سابقة

وأمام هذه الحالة استغرب كثير من المراقبين، أن السفراء المهنيين القادمين من وزارة الخارجية لا يتجاوزون أربعة فقط يوجدون في موسكو وبغداد والقاهرة ونيامي.

ويقدم الخبراء في الشأن الدبلوماسي حلا لهذا الخلل، يقتضي أن يبقى لرئيس الجمهورية تعيين السفراء ككل المناصب السامية في الدولة، لكن الاعراف الدبلوماسية في كل العالم تتضمن أن يكون ذلك باقتراح من وزير الخارجية، وعبر لائحة يكون اغلبها من الموظفين الكبار في الأسلاك الدبلوماسية الذين راكموا خبرات في إدارة الملفات الدبلوماسية  وتدرجوا في وزارة الخارجية إلى ان وصلوا رتبة وزير مفوض. 

 

سبت, 30/12/2023 - 18:19