شدد الرئيس محمد ولد الغزواني على أنه يعين على الجميع صون الكنوز التراثية في البلاد، "والحرص على أن يظل ما يزخر به من قيم ومعانٍ، وما يفوح فيه من عبق تاريخي زاهر، دائم الحضور في وجداننا الجمعي، ترسيخا لهويتنا الحضارية، وتعزيزا للحمتنا الاجتماعية ووحدتنا الوطنية".
وأضاف ولد الغزواني خلال خطابه في افتتاح النسخة 12 من مهرجان مدائن التراث في مدينة ولاته بولاية الحوض الشرقي، يوم الجمعة، أن صون هذا الكنز التراثي، علاوة على دائم استحضاره، والاحتفاء به، يتطلب تعهدا مستمرا لمظاهره المادية، من عمران، ومخطوطات، وتحف فنية، بالترميم والصيانة المنتظمةِ، درءا لاندثارها، كما يتطلب توفير الشروط الإنمائية الضرورية لترقية المدينة، والمحافظة على عراقتها التراثية.
وقال ولد الغزواني إنهم لذلك حرصوا على أن يكون مهرجان مدائن التراث، مناسبة تراثية وإنمائية، في الآن ذاته. مؤكدا أن المكونة الإنمائية لهذه النسخة تضمنت العديد من البرامجِ المتعلقة بفك العزلة، وبتحسين مستوي النفاذ إلى الخدمات الأساسية، كالماء والكهرباء، والصحة، والتعليم والاتصالات.
وأردف ولد الغزواني أن المكونة الإنمائية تتضمن أيضا دعم قدرة المواطنين على الصمود، بتوسيع استفادتهم من شبكة الأمان الاجتماعي، والعمل على ترقية إنتاجِهم المحلي، وأنشطتهم المدرة للدخل، موازاة مع دعم قدراتهم في مجال صيانة المخطوطات والمحافظة على العمران الأثري.
وتمنى ولد الغزواني لسلسلة البرامج المعتمدة ضمن هذه المكونة أن تسهم في ترقية المدينة، وتعزيز صمود أهلها، معبرا عن رجائه في أن المهرجان ممتعا، مفيدا، ومسهما، في تعزيز الهوية الحضارية للبلاد ووحدتها الوطنية.