مساحة إعلانية

     

  

    

  

الفيس بوك

ولد أجاي يفرض نفسه خلال الحملة الانتخابية كأحد أقوى رموز نظام ولد الغزواني

يجمع العديد من المراقبين للشأن الموريتاني، على أن الوزير مدير ديوان رئاسة الجمهورية المختار ولد أجاي، استطاع خلال حيز زمني قصير، أن يفرض نفسه كأحد أقوى أركان نظام الرئيس محمد ولد الغزواني، خصوصا خلال الحملة الانتخابية الحالية للرئاسيات، حيث تنقل مع الرئيس خلال مختلف محطات حملته الانتخابية، متخذا من المقعد المجاور له مكانا، تارة عن يمين وتارة عن يساره، ففي محطة لبراكنه حرص على الجلوس بين الرئيس غزواني ورئيس البرلمان ولد مكت، ليكون ذلك بمثابة رسالة منه للأخير، وفي لعيون قبل بالجلوس بعيدا عن الرئيس المرشح وترك منسق الحملة يجلس بينهما وعاد من محطة أكجوجت إلى نواكشوط لإدارة ملفات خاصة، دون أن يحضر بقية المحطات، ليظهر بقوة في المهرجان الختامي للحملة في العاصمة نواكشوط، بعد ظهوره في عدة أنشطة تعبوية مع الطاقم المركزي للحملة، وحاول خلال المهرجاه الظهور بروح رياضية خصوصا مع خصمه في ولاية لبراكنه رئيس البرلمان محمد ولد مكت.

فولد أجاي منذ دخل القصر الرمادي مكلفا بالمهمة الجديدة  لإدارة ديوان الرئاسة، بعد أن تم سحبه من ملفات العشرية المريبة في ظروف "غامضة"، دون أن  يدرج فيها كأحد الشهود كما كان مبرمجا من طرف القضاء، استطاع أن يبسط نفوذه داخل القصر الرئاسي أولا، من خلال فرض نفسه على بعض النافذين فيه وتقليم أظافرهم، ومن ثم  أصبحت له اليد الطولى في ملف التعيينات، حيث لم يمر مجلس للحكومة منذ دخوله القصر الرئاسي إلا وتم تعيين مقرب منه أو أحد نشطاء حلفه على مستوى ولاية لبراكنه، كما تدخل في تعيينات طاقم حملة الرئيس المرشح غزواني، فدفع بعدد من حلفائه إلى مسؤوليات مركزية، وهو ما يؤكد قوة نفوذ الرجل وفرضه لنفسه كأحد أبرز أركان نظام الرئيس ولد الغزواني، والذي تفيد المعطيات المتوفرة  أنه بات يستمع له ولتوجيهاته وأصبح عينه التي يرى بها بعض الأمور ويدير بها بعض الملفات الخاصة، ويرضخ لكل الطلبات التي يتقدم بها الرجل والذي بدأ نفوذه يقوى في أركان النظام الحالي، خصوصا مع استمرار ظهوره إلى جانب غزواني في حملته الانتخابية.

 

 

جمعة, 28/06/2024 - 13:44