نتمنى لكم أن يكون هذا التعيين محطة في طريق الرقي وإن أحزننا ذهابكم عن هذا الصرح العلمي المنسجم مع شخصيتكم المعرفية والثقافية؛ وكنت لقيت بعض أُطر المدرسة ممن ساءهم ذهابكم عنها وترك في نفوسهم شيئا من العتب على أهل الشأن ولأني أتفهم ما بعانون وأتقاسمه معهم قلت هذه الأبيات:
ان ودعتك بدمع غير محتبس
طواقم العلم والتدريس في (لٓنٓسِ)
فإنها فيك قد لاقت فتى ذربا
جم الخصال مصون العرض من دنس
لا يوجد الدهر الا ناثرا دررا
أو حاسرا ضررا عن كل ذي تٓعٓس
إزِيدُ بِيهِ فتانا من نزيد به
عزا وفي ليلنا قد ألّٓ كالقبس
ومن يقس في المعالي من ينافسه
به فقد قاس عير الحي بالفرس
فٓهْو المؤرخ يروي كل شاردة
عن ذي غٓناء وذي علم وذي شوس
وهو المُفوه لا يخزيك مشهده
إذا أُصيب خطيب القوم بالخرس
أخوكم التقي ولد الشيخ