مساحة إعلانية

     

  

    

  

الفيس بوك

في ذكرى رحيل السيدة الفاضلة مريم بنت عبد الله ول آمَّ/ بقلم:  أمَّ بنت الطالب أخيار ولد ودادي 

لهذه المرأة الصالحة (والله على ما أقول شهيد )صفات غير عادية مستلهمة من سيرة خير البرية في حياتها اليومية

تصوروا معى أنها تستيقظ عند الساعة 3 فجرا وإن تأخرت يكون ذلك عند الرابعة طبعا على طهارة شتاءا وصيفًا وتبقى علي تلك السجادة التي لا يجرؤ صغير أو كبير علي لمسها أصلا خوفا علي طهارتها حتي الساعة العاشرة وإن أسرعت في ذلك عند الساعة التاسعة نادرا كل هذا ا لوقت مابين النوافل والفرائض والأوراد والأذكار والمصحف تبدأ بعد ذلك رحلة أخرى من العبادة وهي إستقبال أهل الحاجات تبش في وجوههم و تمازحهم مسرعة في تلبية حاجاتهم قائلة شنه غايتك مرحب بيك بعدها تتوجه الى الصندوق الذي هو الآخر لا يجرؤ كان من كان على الاقتراب منه و تستر ما ستعطى قائلةله (إن كان مرسول )اسرع فلان او فلانة ينتظرك وهذ ا لك انت وكأنها تستأجر المرسول على تقديم الخدمة كي تشجعه علي الإستجابة لهذ الشخص بعدها تقوم بتفقد الدار والعيال وتقوم بالرياضة في الوادي الملاصق لمنزلنا تسبح وتستغفر و توصينا بأن اذا جاء احد من أصحاب الحاجات فالينتظر

نسيت أن مقابل كل حركة دعاء عند الخروج عند الدخول عند النظر الي وجهها البشوش عند ماتأوي إلى الفراش عند الأكل عند الشرب عند الحمام عند النوم عند الإستيقاظ. بعد الغداءالذي يقسم دون تمييز بين القريب والبعيد وضيوف القادمين في فصل الخريف تبدأ رحلة اخرى من العبادة وهي تتبع أوقات الصلاة وما قبلها وبعدها من النوافل حتى وقت (الوظيفة )التي لم احضرها ولكن حدثني الثقات بانها اذا تكلمت فلإصلاح ذات البين او الذب عن قريب او مصلحة القرية التي يكن لها كل أهلها الحب والتقدير والإحترام وتبادلهم هي نفس الشعور وبذلت كل ماؤتيت من قوة في مصلحتها ومصلحة ساكنتها كل غال ونفيس وتعود في المساء لتصلى المغرب مع ابناءها و زوجها الجميل المهاب والمقل الصدوق الأمين الحنون المنفق والعابد لتتبادل معه أطراف الحديث بكل احترام وتقدير أقسم بالله العلي العظيم لم تحدث بين هذين الزوجين كلمة سوء واحد أمامنا جزا الله عنها والديها محمدي و كهمس كما تقول هي كانت ابنتهما المدللة الموكلة علي الأسرار ويعتبرونها يوسف العيال. لا تخشَى من قول الحق مهما كان. تُحب الزُهد ولا تهوى البذخ في الحياة. لا ترفع صوتها وتكرر دائما الآية الكريمة ﴿ وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ ۚ إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ﴾. تتحلّى بالصدق فهي لا تكذب أبداً. تتجنّب العصبية والغضب وتحُلّ المشاكل بعيداً عن الانفعال. تتحلّى بالحكمة ومُتّزنة في أفعالها وأقوالها.

لا تتحدّث إلا بالخير.توصى بالرحم ولا تسمح بالكلام في ظهور الناس .تُحافظ على عبادتها، ومخلصة في عملها وفي تربية أولادها. تتحلى بالتواضع والحياء وبالأخلاق الحميدة. تُعطي آراءً صائبة عند مشورتها. امرأة غير عادية بكل المقاييس و ولية من أولياء الله أتذكر في يوم من الايام زارتنا في انواكشوط وعند الصباح سألتها ماذا فعلتم مع الناموس البارحة قالت لي درت بين معاه بركة الشيخ ابراهيم ولم نجده وانا في ذلك الوقت مسرعة سأخرج للعمل و في تلك اللحظة قال لي الشيطان ماه فال عقيدة امك هذ تكون فاسدة والله يعلم بسرعة رد هذه المراة علي قائلة وبصوت مرتفع على غير عادتها واراه والك عدلها ل الله تبارك وتعالى وكأنها سمعت ماقلت و تشهدني على التوحيد وتأكد لي ان محبة الشيخ ابراهيم من حبه لله فيشهد الله على انني ارتعشت واحسست بأنها تجيبني على ماحدثتني به نفسي

رحمة الله على روحها.

ارجو من الله العلي القدير ان يرحمها وان يرحم والدي الأمين صاحب الوجه الجميل و الخط الرائع و المغفري والرامي وان يوفقني لأكتب عن تلك الأسرة غير العادية خلقا وخلقا وإنفاقا وتواضعا ومحبة للبعيد والقريب والعفو عند المقدرة.

جمعة, 29/09/2023 - 14:18