تدشين مصنع تعليمي لتعليب الأسماك في مباني الاكاديمية البحرية (صور)

شهدت العاصمة الاقتصادية نواذيبو، إشراف  الأمين العام لوزارة الصيد والاقتصاد البحري محمد المصطفى عبدي الجيد، في مباني الاكاديمية البحرية على حفل تدشين مصنع تعليمي لتعليب أسماك السردين والتونة بالمعهد العالي لعلوم البحار التابع للأكاديمية البحرية.

وقد جرى الحفل بحضور والي الولاية ماحي ولد حامد، وقائد الأكاديمية البحرية العقيد البحري محمد محمود محفوظ الحضرامي والسفير رئيس بعثة الإتحاد الأوروبي وسفيرة اسبانيا في موريتانيا وقادة التشكيلات العسكرية والأمنية والمنتخبين في الولاية وعدد من الشخصيات الأخرى.

خلال الحفل ألقى قائد الأكاديمية البحرية العقيد البحري محمد محمود محفوظ الحضرامي كلمة قيمة، جاء فيها: "إنه لمن دواعي السرور أن أبشركم بالتدشين الرسمي للمصنع التعليمي لتعليب أسماك السردين والتونة بالمعهد العالي لعلوم البحار التابع للأكاديمية البحرية بانوذيبو، وقد تم تمويله من طرف الاتحاد الأوروبي وأشرف التعاون الإسباني على بنائه وتجهيزه، فبناء أي رافد من روافد الاقتصاد الوطني يمر ببناء الفرد على أساس مبدأ تكافؤ الفرص وإشراك الفئات المهمشة والمحرومة في التكوين وبالتالي دورة الإنتاج.
وسيمكن هذ الصرح من اعتماد أساليب أكثر تفاعلية والعمل على تنويع مصادر التعليم وحصول الطالب والمتدرب على الخبرات والتأهيل الجيد، فكلما زادت جودة التعليم زادت الإنتاجية كما ونوعا، ويتطلب ذلك التوسع في نماذج التدريب في المختبرات والمصانع وفتح مسارات التعليم على القطاع الخاص لإكساب الطالب والمتدرب المهارات اللازمة من أجل مواكبة توجه السلطات العمومية والمستثمرين الذين يسعون الى احداث ثورة صناعية في مجال تعليب أسماك السطح.

كما يعزز هذ التوجه من جهود السلطات العمومية الرامية إلى تشجيع الاستهلاك الداخلي للسمك وتزيد الكميات المصطادة سنويا على مليون طن في المتوسط وتشكل أسماك السطح المستهدفة بالتكوين في هذ المصنع ما يربو على 90% من هذه الكميات، وفي السنوات الأخيرة أحتل سمك السردين المرتبة الاولي من الكميات المصطادة في مياهنا الإقليمية.

ويأتي افتتاح هذا المصنع التعليمي لتعليب أسماك السردين والتونة كإحدى الدعائم الأساسية لجلب الاستثمارات لإقامة صناعات تحويلية لمنتوجات الصيد ذات قيمة مضافة كبيرة من حيث التشغيل والإنتاج مما سيساهم في تعزيز السيادة الغذائية والاقتصادية لبلادنا.
فالصناعة التحويلية الغذائية هي المحرك الأساسي لعجلة التنمية وبخاصة منتوج الصيد البحري نظرا لسرعة تلفه مما يعطي فوائد كبيرة على المستوي الاقتصادي وبالخصوص المجال التجاري، حيث استوردت بلادنا 4854 طن سنة 2020 من الجارة الشقيقة المغرب التي تتقاسم معنا نفس المخزون الكبير للسردين.

ومن المتوقع أن تكون هذه البنية التحتية الجديدة بمثابة 
- وحدة لتدريب طلاب المعهد
- عامل جذب للاستثمارات اذ سيتولى هذ المصنع بحول الله تكوين 250 امرأة سنويا -في مرحلة اولي -للواتي تتوفر لديهن بعض المؤهلات والصفات المعينة -يكون العمر بين 20 و40 سنة وألا يقل المستوى التعليمي عن الشهادة الابتدائية وأن يتمتعن بصحة جيدة-ويعتبر توافر اليد العاملة المدربة جيدا أحد أهم الادوات التحفيزية لجلب الاستثمار
- نموذج يحتذى به لمصانع تعليب السردين طور الانشاء  
- فرصة جديدة لتشغيل الحاصلين على اللسانص من المعهد العالي لعلوم البحار".

الأمين العام لوزارة الصيد محمد المصطفى عبدي الجيد، أكد في كلمته أهمية هذا الإنجاز الذي  قال بأنه: "سيساهم في تكوين يد عاملة مؤهلة تدفع إلى الأمام تثمين منتجات الصيد الذي تبنته الوزارة في إعلان سياسة و تخطيط قطاع الصيد البحري للفترة2022_2024 طبقا لتوجيهات رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني"، مشيدا بهذه المنشأة الجديدة التي: "تعتبر لبنة نوعية و فريدة من نوعها خاصة في مجال التكوين المهني و تطوير صناعة تعليب الأسماك الذي ظل مطلبا ملحا لدى القطاع في إطار توطين الثروة السمكية".

السفير، رئيس بعثة الإتحاد الأوروبي و سفير اسبانيا، ثمنا الشراكة الإستراتيجية التي تربط موريتانيا مع الاتحاد الاوروبي والمملكة الإسبانية في مختلف المجالات و خاصة ما يتعلق منها بقطاع الصيد البحري والذي يعتبر مشروع ابرومو ابش promo peche أحد ثمار تلك المشاريع.

و عبرا عن استعدادهما لتوطيد العلاقات القائمة و تنميتها و الآفاق الواعدة للتعاون المشترك في مختلف المجالات خدمة للمصالح العامة.