الأخبار (نواكشوط) – أمر الرئيس محمد ولد الغزواني رئيس الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين زين العابدين ولد الشيخ أحمد بإبلاغ رجال الأعمال بأن الدولة لا يمكن أن تعمل مع مؤسسات مقاولة لا تحترم التزاماتها، سواء من حيث الوقت المخصص لإنجاز المشاريع، أو مستوى الجودة.
وقال ولد الغزواني خلال حديث له عقب تفقد أشغال مشاريع في نواكشوط أمس إن هدف زيارته لهذه المشاريع هو معاينة الأشغال، ومقارنة مستوى تقدمها مع الفترة الزمنية المخصصة لإنجاز المشاريع.
وشدد ولد الغزواني على أن الحكومة ليست لديها أي مصلحة ولا هدف في إفلاس المؤسسات التي تتولى إنجاز الأشغال، ولا تسعى لخسارتهم، ولكن على هذه المؤسسات أن تتوقع ما يمكن أن تقوم به، وأن يكون التسابق والتنافس في إنجاز الأشغال، وفق الجودة المتفق عليها، وفي الوقت المحدد لها أو أقل منه.
وأردف ولد الغزواني في تسجيلات صوتية متداولة لحديثه خلال الجولة: "ما نطلبه من هذه الشركات هو أن أننا إذا أطلقنا مشاريع وأوكلنا إنجازها لها فإننا نريدها بالمواصفات التي تم الاتفاق، وفي الوقت المحدد.. وهذه مطلب لا بد لنا منه".
ولفت ولد الغزواني إلى أنهم يتابعون مشاريع في بعض دول الجوار يتم تسليمها قبل الوقت المحدد لها، فأحيانا تكون فترة إنجازها 24 شهرا، ويتم تسليمها بعد 18 أو 19 شهرا، مردفا أن هذا سيشكل ربحا للمؤسسات لأنها ستوظف بقية الفترة في مشاريع أخرى، وربحا للحكومة بإنجاز مرافق عمومية لكي تستخدم فيما أقيمت من أجله.
وأكد ولد الغزواني أنهم لا يمكن أن يظلوا في الوضعية الحالية، وأن تظل لديهم مشاريع أشغال وقتها مطاط، وجودتها مطاطة، مردفا: "هذا لا يمكن، ولن نقبله".
وأضاف ولد الغزواني أنه هنا يوجه حديثه للجميع، وليس للشركات وحدها، أي إنه يوجهه كذلك للقطاعات الوزارية التي لديها مشاريع، وهي مسؤولة عن متابعتها.
وقال ولد الغزواني إن الحكومة وإن كانت تفضل أن تكتمل الأشغال قبل وقتها المتفق عليه، وأن تسلم لها، لأن ذلك سيفيد الشركات أكثر، إلا أنها مع ذلك لن تعجل هذه الشركات عن الموعد الذي تم الاتفاق، وهي لا تطالبهم بأكثر من احترام هذا الوقت.
وتعهد ولد الغزواني بأن تفي الحكومة بكل التزاماتها، وليس لها خيار إلا ذاك، وأن تدفع الأموال المستحقة عليها في موعدها، داعيا من لديه ديون أو متأخرات إلى أن يبلغهم بها ليتم دفعها له، مشددا على أن الحكومة لن تتعامل مع الشركات التي لا تحترم التزاماتها.
وأشار ولد الغزواني إلى أن الحكومة وضعت آليات لجعل تسوية هذه الأمور يمكن أن تتم بالمراسلة فقط ولا تحتاج لأكثر منها، وسيمنح الجميع حقه.
وأضاف: "كل ما نريده، وما يفرضه الوقت، هو أن يفي الجميع بالتزاماته، وأن يسير العمل بالوتيرة التي تضمن الوفاء بذلك"، داعيا إلى السعي لتدارك التأخر الحاصل في بعض المشاريع، وتعويض الوقت الذي خسرته بالسرعة والجدية اللازمين.
وطالب ولد الغزواني خلال إحدى المحطات القائمين على المشروع بعقد اجتماع عاجل، وموافاته بصورة واضحة حول الوقت الذي يتطلبه إكمال المشروع، على أن تكون هذه الصورة أمامه قبل الاثنين القادم.