جاء في إيجاز صادر عن "المندوبية العامة للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء": "أشرف معالي المندوب العام للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء السيد حمود ولد امحمد رفقة معالي وزيرة البيئة السيدة لا ليا عالي كمرا اليوم الاثنين بمدرسة سعيد ابن المسيب في مقاطعة عرفات- المشيدة من طرف "التآزر"- على إطلاق برنامج لتوزيع 1309 بطاقة تأمين صحي على الحمالة المتقاعدين و10000 قنية غاز مع لوازمها من افران الطبخ على الأسر الهشة في بلديات نواكشوط الجنوبية الثلاث.
وستستفيد من الشق الأول من هذا التدخل الثاني من نوعه خلال أسبوعين على مستوى العاصمة 1309 مواطنين من الحمالين المتقاعدين وأسرهم من تأمين صحي يضمن لهم الحصول على كافة الخدمات الصحية وبشكل مجاني في جميع المؤسسات الاستشفائية على عموم التراب الوطني.
وسيشمل هذا التأمين كافة الحمالة المشمولين في إطار الاتفاق الموقع بين السلطات المعنية وممثلي هذه المجموعة من الحمالة المتقاعدين والهادفة إلى حل المشاكل المطروحة لهذه الفيئة من المواطنين وتمكينها من الحصول على خدمات طبية مجانية تناسب تطلعاتها عند الحاجة.
وستستفيد من الشق الثاني من هذا التدخل10000 أسرة هشة محددة سلفا على مستوى السجل الاجتماعي التابع للمندوبية العامة للتضامن الوطني ومكافحة الاقصاء في بلديات ولاية نواكشوط الجنوبية الثلاث (الميناء، الرياض، وعرفات).
وسيمكن هذا التدخل الأسر المستفيدة من التخلي وبشكل نهائي عن الطبخ على الفحم الذي يكلفها الكثير ويؤثر على الوسط البيئي وذلك بعد حصولها هذه القنينات مع كافة اللوازم الضرورية للطبخ على غاز البوتان غير المكلف ماديا وغير الضار بالبيئة.
وتدخل هذه المساعدات وغيرها من البرامج والمشاريع الاجتماعية التي تنفذها “التآزر” والتي تستهدف عمق الهشاشة في بلديات نواكشوط الجنوبية الثلاث في إطار التوجيهات التي تعمل بمقتضاها المندوبية العامة للتضامن الوطني ومكافحة الاقصاء “التآزر” والمتعلقة بمواصلة العطاء وتكثيف الجهود للوصول إلى كل متعفف في أي نقطة من الوطن.
وفي كلمة له بالمناسبة قال معالي المندوب العام للتضامن الوطني ومكافحة الاقصاء السيد حمود ولد امحمد مخاطبا المستهدفين:" نواصل معكم اليوم تنفيذ توجيهات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني المتعلقة بالمآزرة والتضامن مع اهلنا المتعففين في جميع ربوع الوطن وفي العاصمة نواكشوط بشكل أخص.
عمليتنا اليوم مزدوجة وتشمل فئات جديدة من المستهدفين تنضاف إلى تدخلنا الأخير قبل أسبوعين في نواكشوط.
في الجزء الأول من هذه العملية سنوزع عشرة آلاف قنينة غاز ومستلزماتها الضرورية لعمليات الطبخ على عشرة آلاف أسرة من الأسر الأكثر فقرا في مقاطعات نواكشوط الجنوبية الثلاث.
وفي الجزء الثاني من هذه العملية سيستفيد ما يربو على 1300 من اخوتنا الحمالين المتقاعدين وافراد عائلاتهم من بطاقة التأمين الصحي الشامل والمجاني.
أيها السادة والسيدات،
هذا هو تدخل المندوبية الثاني في العاصمة نواكشوط في أقل من اسبوعين استفاد منه 2000 من أصحاب الأمراض المزمنة و 1300 من الحمالة و 10 آلاف أسرة متعففة بغلاف مالي يزيد على 41 مليون 570 ألف أوقية جديدة أي 415 مليون و 700 ألف أوقية قديمة. (41,572,321 اوقية جديدة).
لقد تم اختيار هذه الأسر بناء على معايير فنية دقيقة من قاعدة بيانات شاملة ومصنفة بمعايير عالية الدقة في السجل الاجتماعي الذي يمثل مثالا في المنطقة ومحل إشادة واعجاب من الشركاء والممولين.
أيها السادة والسيدات،
تشكل هذه العملية لفتة كريمة لتخفيف العبء عن النساء أمهات ومعيلات الأسر من خلال توفير غاز الطبخ بديلا عن معاناة استخدام الفحم كما تساهم في احترام معايير البيئة من خلال توفير البديل عن الاستخدام المفرط للفحم وخطره على مخزوننا الغابوي.
وهي أيضا المرحلة الأولى من التأمين الصحي الشامل لجميع أفراد و أسر الحمالة عرفانا بجهودهم وتضحياتهم في بناء وطنهم ووفاء لتعهدات فخامة رئيس الجمهورية بالاهتمام بهم و"التضامن" و"التآزر" معهم" .
وحضر الحفل الذي أقيم بهذه المناسبة الأمين العام للتآزر السيد صدفي ولد سيدي محمد ووالي نواكشوط الجنوبية، السيد انيانك جبريل حمادي وحكام مقاطعات نواكشوط الجنوبية وعمد بلدياتها ومنسقي البرامج التابعة للمندوبية العامة للتضامن الوطني ومكافحة الاقصاء "التآزر" والمديرين المركزيين بنفس القطاع."