وجهت الإتهامات لقائد سرية الحرس المسؤولية عن تأمين السجون، بالتورط في عملية فرار السجين السالك ولد الشيخ. وقد جاءت هذه الإتهامات من طرف السجين محمد الأمين ولد امباله رفيق السالك ولد الشيخ في عملية نواكشوط، التي بموجبها أحضر هؤلاء سيارات على نية تفجير مناطق حيوية في العاصمة الموريتانية نواكشوط بها.
وقال ولد امباله: "بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله و الصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحابته ومن اهتدى بهداه و بعد فهذا بيان أوضح فيه بعض النقاط:
١ أنني من باب التعريف بنفسي سجين سلفي ومن ضمن مجموعة من السجناء وقد نادينا بالحوار مرارا وتكرارا وقد صدرت لنا عدة بيانات و رسائل لمختلف الجهات تنادي بالحوار وتدعو إليه وتبدي استعدادها له
٢ أنني و هذه المجموعة و غيرها من السجناء تعرضنا لإجراءات قاسية وتعسفية منذ فرار السجين فليس من المعقول أن تتخذ إجراءات من هذا القبيل في حقنا، فنحن الذين آثرنا السلم وجنحنا له وصبرنا على تبعاته منذ سنوات و الواقع يشهد بذلك ويصدقه، و إدارة السجن وحراسه صغيرهم و كبيرهم شاهدين على ذلك مقرين به إلا ما كان من أمر قائد حرس السجن الجديد
٣ أما ما يخص قائد حرس السجن الجديد المدعو اشريف ولد الحسن (ولد ابيهيم ) فمنذ أن تولى مسؤولية حراسة السجن وفدت معه المشاكل من كل حدب وصوب و حيث حل وارتحل مع كافة السجناء من سلفيين وحقوقيين و سجناء الحق العام و زاد في ظلمه و مشاكله بأن استلب كافة الحقوق المخولة و المكفولة للسجين على إثر فرار السجين السلفي وهو يغطي على حقيقة ما ثلة أمام كل ذي عينين فقد قام بتحميل المسؤولية لبعض الحرس وتنصل هو منها و شدد الإجراءات على السجناء ليغطي فشله وتورطه هو في عملية هروب السجين فلا ينبغي لنا أن نغفل عن القرائن و البراهين المحسوسة التي تأكد تغاضيه و تورطه في هذه الحادثة فقد قال مثلا :
أمام جمع من الناس ومن ضمنهم السجين الفار أن النساء لا يفتشن ولا يدقق فيهن و أنه أمر أعوانه بذلك شفويا وهذا موثق في تسجيل صوتي له ، ولا ننسى أنه اختفى عن السجن قبل هذه الحادثة بأيام ليبعد نفسه عن المسؤولية و كذلك لا ننسى أنه إبان اختفائه قد تخلى عن أصحاب الخبرة الذين لديهم باع في إدارة السجن كالنقيب أحمد و الرقيب محمد المشرف على الزيارة و غيرهم ، و حولهم إلى جهات أخرى وترك السجن لدى أناس لا خبرة لهم بهذا السجن بعينه
و عند ما جاء بعد الحادثة شدد على جنده و السجناء ليبعد نفسه عن التهم و يرسم على نفسه هالة من الإخلاص و التفاني في العمل ممعنا في التشديد و متشوقا لأي مشكلة تحصل مع السجناء حتى يخفي فيها فشله و تورطه ، كما أنه يتهم الادارة وبعض الجند ليبرئ نفسه لا غير
أخيرا ننبه السلطات في هذا البلد إلى أنه ينبغي ألا ينخدعوا بأقاويل هذا (الرجل) و إجراءاته التي ستنتج من المشاكل و المصائب ما الله به عليم فعليها أن تراجع كل الإجراءات التي اتخذها والتي تخل بسمعة البلد وسجونه و حقوق الإنسان فيه،
فهذه المكتسبات التي قد حققها البلد لا ينبغي أن يتلاعب بها أي أحد كائنا من كان، كما أنه لا ينبغي للسلطة أن تقوم بردة فعل تقع على من لا ناقة لهم ولا جمل في فرار السجين كما عليها أن تعود بالنقض عل كل إجراءات ( المذكور ) كما عليها أن تطلق حوارا جادا لحل هذه القضية والخروج بها إلى بر الأمان على غرار الحوار السابق
وفق الله الجميع لما يحبه الله ويرضاه و السلام
السجين محمد الأمين ولد امباله".