استئناف محاكمة ولد عبد العزيز وتعليقها إلى أجل غير مسمى

شهد قصر العدالة في ولاية نواكشوط الغربية زوال الثلاثاء، استئناف محاكمة الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز وأركان نظامه، والتي كانت قد تم تعليقها نفس اليوم، بعد مشادات بين رئيس المحاكمة ومنسق فريق الدفاع محمدن ولد الشدو، هدد فيها القاضي بسجن ولد الشدو إذا لم يسحب كلمة وجهها للمحكمة خلال الجلسة.

وقد بدأت الجلسة باستنطاق الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، وكان نقيب المحامين إبراهيم ولد أبتي يطرح الأسئلة على الرئيس السابق، حيث استعرض الأخير صورًا من بطاقتين بنكيتين، واحدة منهما فرنسية والأخرى تركية، باسم الرئيس السابق، وهو ما أثار الجدل بين المحامين.

وخلال المشادات وجه ولد الشدو كلمة إلى القاضي، أثارت غضب الأخير ليطلب منه سحبها وإلا سيرميه في السجن بتهمة التعدي على هيبة المحكمة.

وطلب القاضي من الأمن في قاعة المحكمة إخراج ولد الشدو من القاعة “ولو بالقوة”، فيما تدخل محامون لمحاولة تهدئة الموقف، قبل أن ينسحب ولد الشدو ويتبعه محامو الدفاع.

وبعد انسحاب المحامين طلب ولد أبتي من القاضي تعليق الجلسة، وهو الطلب الذي استجاب له القاضي، مع تمسكه بضرورة أن يسحب ولد الشدو العبارة أو يواجه عقوبة السجن، وهو ما تم حيث أعتذر ولد اشدو تلبية لطلب رئيس المحكمة، والذي اعتذر هو الآخر، واستأنف الجلسة، ثم قرر تعليق المحاكمة إلى أجل غير مسمى، بسبب ما قال إنه انشغال المستشارين بجلسات محاكم أخرى.